اشارت صحيفة الاخبار اليوم، الى ان التهرب الضريبي في لبنان بلغ (تقديرياً) نحو 4.8 مليارات دولار في العام 2018، مقارنة مع 3 مليارات دولار كحدّ أدنى في 2014، عازية سبب الارتفاع الى الزيادات الضريبية المقرّة في السنوات الماضية. بلغة الارقام، قالت الاخبار ان إيرادات ضريبة الدخل كانت في العام 2014 بقيمة 742 مليون دولار، ثم ارتفعت إلى 900 مليون دولار في 2018 بسبب إقرار زيادة معدلات الضريبة على ارباح الشركات من 15% إلى 17%.، مضيفة ان مفاعيل تلك الزيادة بعد احتساب نسب التضخّم والنموّ الحقيقي، تشير إلى أن الإيرادات الإضافية المحققة في 2018 بلغت 120 مليون دولار كحدّ أقصى. وافادت الاخبار ان تقديرات صندوق النقد الدولي، تتوقع تقلّص تلك الإيرادات أكثر في عام 2019 بسبب انكماش الاقتصاد بمعدل 1% بدلاً من نموّه، ما يعني أن تحصيل الضرائب سيكون أصعب وستكون نتائج التشدّد فيه كارثية على الشركات التي ستعمد إلى صرف العمّال/ات. وقالت الاخبار ان الجزء الأكبر من المتهرّبين، هم المحتكرون، مشيرة الى دراسة للبنك الدولي في عام 2006، التي اظهرت ان الأرباح الريعية الناجمة عن الاحتكار في الأسواق اللبنانية تصل إلى نحو 16% من إجمالي الناتج المحلي، أي نحو 9 مليارات دولار بحسابات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018. حول الموصوع، لفت رئيس المركز الاستشاري للدراسات، عبد الحليم فضل الله، انه كان من المتوقع أن تكون الجباية الضريبية تلك السنة أعلى بثلاث مرات مما تحقق، لكن ذلك تعذر بسبب امرين اولا زيادة المعدلات الضريبية بما ادى الى زيادة التهرّب، وثانيا دخول لبنان في مرحلة انكماش اقتصادي. واوضح فضل الله انه رغم تضمين موازنة 2018 إعفاءات بالجملة للمتخلفين عن سداد الضرائب، لكنها لم تتمكن من تجاوز مفاعيل الانكماش الاقتصادي وتراجع أرباح الشركات المصرّح عنها. (الاخبار 20 حزيران 2019)

اخبار سابقة حول الموضوع:
عجائب موازنة 2019: رسم 2% على الاستيراد لخدمة فئة التجار!
https://lkdg.org/node/18524
التهرّب الضريبي في لبنان يتجاوز حجمه ـ4.5 مليارات دولار سنوياً
https://lkdg.org/node/18491
الخزينة منهكة بينما حجم التهرب الضريبي 5 مليارات دولار سنوياً
https://lkdg.org/node/17951