أعلن وزير الخارجية، جبران باسيل، في 11 حزيران الماضي، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي ان ان" أن لبنان لن يشارك في مؤتمر "السلام والتنمية" الذي دعت اليه واشنطن في المنامة في 25 و26 حزيران المقبل، موضحا ان السبب عدم مشاركة الفلسطينيين، واضاف قائلا "نفضل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نُستشر بشأنها ولم نُبلغ بها". تجدر الاشارة الى ان السلطة الفلسطينية تعهدت بمقاطعة المؤتمر المذكور كما رفضته الفصائل الفلسطينية، وطالبت الدول العربية بمقاطعته. من جهته، كشف صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاريد كوشنير، يوم السبت الماضي، في مقابلة مع وكالة رويترز، عن أول مرحلة لخطة الولايات المتحدة من أجل السلام في الشرق الأوسط، لافتا الى انه سيقدمها خلال المؤتمر الدولي الذي سينعقد في البحرين، ومشيرا الى انها تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار، تذهب 28 مليار للاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، 9 مليارات لمصر، 7.5 مليار للاردن و6 مليارات للبنان. وفي أول موقف رسمي لبناني ردّاً على ما أعلنه كوشنير قال رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في انتظار موقف لبناني رسمي جامع وموحد حيال ما كشفه كوشنير، عرّاب ما يسمى صفقة القرن عن خطوات المرحلة الأولى ولكي لا يفسر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبوﻻً للعرض المسموم، نؤكد أن اﻻستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضاً خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، واردف بري قائلا: يخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدوﻻرات يمكنه أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها رفض التوطين. (الاخبار، النهار، الديار 23 و24 حزيران 2019)

اخبار ذات صلة:
لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني: لا علاقة بين مشروع قانون ادارة مخيم نهر البارد والتوطين
https://lkdg.org/ar/node/18555
الرابطة المارونية تحذر من مشروع قانون لادارة مخيم نهر البارد
https://lkdg.org/ar/node/18532
نصرالله يحذر من التوطين ويدعو لتسريع عودة النازحين/ات
https://lkdg.org/ar/node/18527
واشنطن تدعو لحل وكالة الاونروا (كجزء من صفقة القرن؟!)
https://lkdg.org/ar/node/18512