اكد مدير وحدة أبحاث البيئة والجينوم في جامعة القديس يوسف، ماهر عبود، ان أكثر من 96% من سكان بيروت معرّضون/ات لتنشق أكثر من 40 ميكروغراماً في المتر المكعب الواحد من الغازات الملوثة على مدار السنة، مؤكدا انها تسبّب أمراضاً مميتة لجميع الشرائح العمرية، مثل السكتات الدماغية والصدرية، سرطان الرئة والربو. كلام عبود جاء خلال ندوة عقدها "المنتدى العاملي الوطني" حول "تلوث الهواء في بيروت"، الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان الغازات تغطي اليوم نحو 76% من مساحة بيروت، بما يتخطى النسب القصوى المسموح بها بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، وكاشفا بالاستناد الى دراسات اعدتها الجامعة اليسوعية، ان بيروت الإدارية هي المنطقة الأكثر عرضة للتلوث وتحديدا بين هضبتي تلة الخياط والأشرفية. خلال المنتدى، لفت الصحافي حبيب معلوف، الى ان مقابل ذلك الخطر الداهم على صعيد التلوث البيئي، اكتفت الدولة بوضع قانوناً للمعالجة بدلا من رسم استراتيجية شاملة للمعالجة، لافتا الى ان القوانين تسنّ بناء على طلب المستثمرين ولحمايتهم. وعزا معلوف اسباب تلوث الهواء الى عدة عوامل، ابرزها قطاع النقل، قطاع انتاج الطاقة (المولدات) الذي يغرق أحياء بحالها بالغازات المنبعثة من المولدات، مطامر النفايات، واخيرا المحارق المزمع اعتمادها، لافتا الى ان المشاكل المميتة في بلادنا يتم التعامل معها دائماً بمنطق الصفقات والاستثمار في الكارثة!. من جهتها، اكدت اختصاصية نوعية الهواء في وزارة البيئة، ثروت مقلد، ان معدل مرضى الربو في لبنان بات أعلى بنحو 50% مما هو عليه في أميركا وأوروبا، مضيفة ان الفاتورة الصحية للأمراض الناجمة عن تلوث الهواء تتخطى الـ151 مليون دولار بحسب دراسة للبنك الدولي. (الاخبار 22 حزيران 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
نتائج مسوحات الشاطئ اللبناني: 4 مناطق حذرة 8 ملوثة
https://lkdg.org/ar/node/18577
شكا، بر الياس، بيروت، طرابلس، والشويفات، الاكثر تلوثا في لبنان
https://lkdg.org/node/18330
400 مليون دولار من "سيدر" لحل كل المشاكل البيئية في لبنان!
https://lkdg.org/ar/node/18199
صحة البلد: مياه الشرب في البقاع مفقودة او ملوثة، نفايات بيروت الكبرى الى الشارع قريباً
https://lkdg.org/ar/node/18168
تلوث الليطاني يطال مياه الري والاستعمال المنزلي في الجنوب
https://lkdg.org/ar/node/17982