كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية إنقاذ الطفل من خلال الجامعة الأميركية في بيروت بدعم من الاتحاد الدولي للسيارات تحت عنوان "تحديد اسباب وفيات واصابات الاطفال الناجمة عن حوادث المرور في لبنان" عن أن الاولاد المشاة على الطرق في لبنان يواجهون/ن العديد من المخاطر التي تهدد حياتهم/ن. تجدر الاشارة الى انه تمت خلال الدراسة مراجعة سجلات المرضى في 30 قسم طوارئ بالمستشفيات في كل أنحاء لبنان، لتحليل الإصابات والوفيات التي لحقت بالأولاد نتيجة لحوادث المرور على الطرق من 2015 إلى 2017، كما إطلع فريق البحث على سجلات الحالات من قوى الأمن الداخلي، حيث تم التدقيق بأكثر من 3300 حالة. وقد توصلت الدراسة الى ان الأطفال الذين/اللواتي تراوح أعمارهم/ن بين 0-5 سنوات هم/ن أكثر تعرضاً للوفاة نتيجة لحوادث السير، منهم 13.9% يعانون/ن من إصابات قاتلة، مضيفة معظم الوفيات (54%) حدثت على الطرق ذات الاتجاهين والتي لا يتم تقسيمها بواسطة فاصل مادي/ إسمنتي. كما اشارت الدراسة الى ان معظم حالات إصابات الأطفال على الطرق كانت من الذكور، أي حوالي 72% من إجمالي عدد الأطفال و28% من الفتيات. وفي الختام، اوصت الدراسة بضرورة تطبيق قوانين السلامة على الطرق. وحول الدراسة، افادت مديرة جمعية إنقاذ الطفولة في لبنان، أليسون زيلكويتز، بانها تؤكد خطورة المشكلة، مشددة على ان طرق لبنان ليست آمنة للبالغين/ات، واضافت قائلة: "الآن نعلم أنها خطرة بالقدر عينه على الأطفال، ولدينا الآن البيانات لإثبات تلك الخطورة". (للاطلاع على الدراسة يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2NFRjNv). (النهار 9 تموز 2019)