لفت رئيس لجنة الادارة والعدل، النائب جورج عدوان، الى ان ما تم كشفه في الجلسة التشريعية لمناقشة الموازنة، عن وجود 136 معبرا غير شرعيا قد يكون واقعا، مشيرا الى ان المعابر التي تشكل تهديداً فعلياً فيما يتعلق بموضوع التهريب هي ما بين 10 و15 معبرا كبيرا، لكن التهريب الأكثر خطورة يتم عبر المعابر الشرعية، وهو ما ايده به وزير الدفاع، الياس بو صعب، الذي اكد ان الاخير يكلف الدولة خسائر كبيرة تتجاوز مليار دولار سنويا. كلام عدوان وبوصعب جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه بعد انتهاء جلسة للجنة خصصت للبحث في ملف المعابر غير الشرعية، حيث لفت عدوان الى ان حجم التهريب عند الحدود يشكل من 10 الى 15% من التهريب والتهرب الجمركي، كاشفا ان الحجم الكبير يبقى بالتهرب الجمركي، وهو الذي يحصل على المعابر الشرعية، بمعدل 80% تقريباً أو أكثر. وفي سياق المعالجات، افاد عدوان ان وزارة الدفاع باشرت بعد العمل الميداني بوضع خطة لكيفية التعاطي بهذا الموضوع، ستُرسل لمجلس الوزراء ليتم إقرارها، كما لفت الى تعديلات قانونية لجهة تشديد العقوبة، مضيفاً أنه منذ شهرين حتى اليوم، تم ضبط 315 عملية تهريب والقاء القبض على 499 شخص كانوا يقومون بهذا التهريب، لافتا الى ان الضرر قائم بشكل خاص على المزارع اللبناني من خلال البضائع التي تدخل والتي تضارب على البضائع اللبنانية. وقال عدوان أنه في الاسبوع القادم ستُوجه دعوة لوزير المال وللمجلس الأعلى للجمارك ولمدير عام الجمارك، ليقوموا بدورهم، مؤكداً أن موضوع التهرب والتهريب الجمركي، فُتح وسيُتابع أسبوعياً. في الشأن نفسه، افادت صحيفة الديار في 21 تموز الماضي، نقلا عن مصادر متابعة، ان الكميات الاكبر من التهريب تحصل من لبنان تجاه سوريا وليس العكس كما اعتبر العدد الاكبر من النواب خلال انعقاد جلسة الموازنة، واكدت المصادر ان التهريب من سوريا الى لبنان يقتصر على المنتجات الزراعية او كميات من التبغ، بينما التهريب من لبنان الى سوريا يتناول انواع مختلفة من البضائع الممنوع دخولها الى سوريا والتي تتجاوز قيمتها خمسة اضعاف ما يهرب الى لبنان. (الديار، والنهار 21 و24تموز 2019)