رغم تطمينات المصرف المركزي المستمرة بصمود الليرة اللبنانية، اشارت صحيفة الاخبار في 6 آب الماضي، الى قيام ثلاث جامعات خاصة لبنانيّة في الفترة الماضية وهي الجامعة الأميركيّة في بيروت والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة وجامعة بيروت العربيّة، بتحويل فواتير الأقساط والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانيّة إلى الدولار الأميركي، بما يهدف وفقا للصحيفة المذكورة الى تحميل الطلاب/ات مخاطر أي تقلّبات مُحتملة في سعر صرف الليرة إزاء الدولار نتيجة الأزمة المالية التي يمرّ بها لبنان راهناً. وفي التفاصيل، قالت الاخبار ان القرارات التي نُشرت على المواقع الإلكترونية للجامعات من دون أن يتبلّغ بها الطلاب بواسطة بريدهم الإلكتروني، على غرار ما يحصل في قرارات مماثلة، استنفرت النوادي والمجموعات الشبابية والطلابية المستقلة والحزبية على السواء لتداعياتها المخيفة على الطلاب/ات والاقتصاد الوطني، إن لجهة عدم الثقة بمستقبل العملة المحلية، ما سيخلّف قلقاً غير مطلوب في السوق، أو تحميل الطلاب/ات وأهاليهم/ن تبعات أي تطوّرات في الوضع المالي وسعر الصرف في السوق، وتموضع الجامعات في برّ الأمان بمنأى عن أي أزمة. من جهته، برّر مسؤول المكتب الإعلامي في الجامعة الأميركية، سيمون كشر، ان الإعلان موجود على موقع الجامعة منذ حزيران الماضي، عازيا الامر إلى انضمام الجامعة إلى نظام قبول دولي معتمد في 800 مؤسسة تعليمية أميركية حول العالم يفرض عليها التزام شروطه، موضحاً أنّ الطلاب/ات يمكن أن يدفعوا بالعملة التي تناسبهم/ن، وفق سعر صرف الليرة أمام الدولار. بدورها، اعتبرت الاخبار ان تطمينات إدارات بعض الجامعات بشأن قرار دولرة فواتيرها لم تطمئن أحداً، لافتة الى ان الحقيقة الوحيدة هي عدم ثقة الادارة بالعملة المحلية، موضحة نقلا عن مصادر طلابية في «الأميركية» أن اعتماد سعر لصرف الليرة إزاء الدولار يبلغ 1540 ليرة مثلاً، سيزيد القسط 300 ألف ليرة في الفصل الدراسي الواحد. (الاخبار 6 و8 آب 2019)