افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان تعميم وزارة التربية القديم - الجديد المتعلق بتأجيل تسجيل التلامذة/ات الفلسطينيين/ات في المدارس الرسمية، لم يمر بسلام في صيدا، مشيرة الى ان التعميم، المبني على خلفية إعطاء الأولوية للتلامذة/ات اللبنانيين/ات وتنظيم الاكتظاظ وخفض تكلفة تشعيب الصفوف، أثار اعتراض الأهالي العالقين/ات بين عدم القدرة على تسجيل أولادهم/ن في المدارس الخاصة، وبين تقليص موازنة التعليم في وكالة الأونروا، والتوتر الأمني داخل المخيمات، لا سيما مخيم عين الحلوة. كما اشارت الصحيفة الى ان الإرباك الذي أحدثه التعميم دفع بعض المعترضين/ات إلى التهديد بتعطيل العام الدراسي في المدارس التي رفضت تسجيل أبنائهم/ن، وحرق الإطارات عند مداخلها، ومنع التلامذة/ات اللبنانيين/ات والمديرين/ات والأساتذة من دخولها، مضيفة لقاء التهديدات، تواصل مديرو/ات المدارس مع مسؤولين/ات في الوزارة وقيادات في الأجهزة الأمنية لتأمين انطلاقة آمنة للعام الدراسي والحفاظ على سلامة الأساتذة والتلامذة. كذلك اشارت الصحيفة الى ان مخيم عين الحلوة شهد ليل الثلاثاء مسيرة جماهيرية دعا إليها "أهالي التلامذة القدامى في المدارس الرسمية" و"شباب عين الحلوة" للتنديد بالتعميم. تجدر الاشارة الى ان التعميم قد طبق للمرة الأولى في عهد وزير التربية الأسبق إلياس بو صعب، ولم يلغه الوزير السابق مروان حمادة، فيما تمسك الوزير أكرم شهيب بتطبيقه، وكانت النائب بهية الحريري استحصلت، في بداية العام الدراسي الماضي، على تعليق استثنائي لتطبيق التعميم، تمكن بموجبه مديرو/ات المدارس في صيدا من تسجيل التلامذة/ات الفلسطينيين/ات من دون عوائق، وقالت يومها، بحسب مصادر تربوية، إنها لن تؤمن استثناء جديداً هذا العام. (الاخبار 19 ايلول 2019)