في اليوم العالمي للألزهايمر الذي يصادف في 21 أيلول من كل عام، افادت صحيفة الاخبار ان اجمالي عدد المصابين/ات في لبنان يبلغ نحو 30 ألف حالة، وذلك بحسب دراسة أعدتها الجامعة الأميركية في بيروت عام 2017، وهي من الأحدث نسبياً، والتي اظهرت ان معدل الاصابة في عمر 60 سنة يبلغ 3%، ويرتفع إلى 20% في عمر 80 سنة، أما فوق الثمانين فإن واحداً من كل 3 أفراد معرّض للإصابة بالمرض، ما يعني وفقا للدراسة ان المجتمع اللبناني أمام تحدٍّ كبير، خصوصاً إزاء ارتفاع معدل شيخوخة السكان مع الزمن. تجدر الاشارة الى ان الألزهايمر هو تلف تدريجي في خلايا الدماغ الذي يفقد قدرته على معالجة المعلومات وتخزينها بشكل سليم، فيخسر المريض/ة ذاكرته ومنطقه، ما يؤثر على سلوكه ومزاجه ومشاعره، وعلى قدرته على القيام بالنشاطات الحياتية اليومية، علما انه من الإشارات المبكرة الدالة على الإصابة بالألزهايمر تأثر الذاكرة القريبة المدى. حول الموضوع، اكدت مؤسِّسة "جمعية ألزهايمر لبنان"، ديان منصور، ان الحب والرعاية هما الحل الوحيد لمساعدة مريض/ة الألزهايمر، في ظل عدم وجود علاج لذلك المرض حتى الان، مشددة على ضرورة إعادة ترتيب أساليب التعامل مع المريض لأن العلاجات غير آمنة أصلاً وتسبب تدهوراً في حالة المريض. وقالت منصور ان من يعيشون مع الألزهايمر هم أكثر الفئات تهميشاً حتى في أفضل بلدان العالم، مضيفة ان الوضع يزداد سوءاً في بلادنا حيث يُحاط المرض/ة بالوصمة والخوف والخجل، ما ينعكس في طريقة تعامل معه التي تتسم بالقسوة والخشية من أفعاله وذلك بسبب الجهل. (الاخبار 21 ايلول 2019)