التخبط الرسمي وضعف العمل الاهلي يطبعان كل ملفات البيئة. ففي ملف النفايات، وبعد اقفال معمل الكفور (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/18862)، عادت أكوام النفايات لتتراكم في النبطية وبلداتها، فيما أكّد رئيس بلدية الكفور، في حديث مع "الاخبار" التوصل الى حل لتلك الازمة لافتا الى ان المعمل سيعاود عمله قريبا، علماً انه بحسب الصحيفة ثمة تقاطع معلومات حول تعمّد جهات استمرار أزمة النفايات. في سياق متصل، افادت "الاخبار" في 30 ايلول الماضي ان ثمة بلدات من قضاء النبطية اعلنت رفضها لاقامة مطامر اختارتها وزارة البيئة من بينها انصار، الكفور، برعشيت وشقرا، كذلك عبر ابناء اقليم الخروب عن رفضهم تحويل كسارة الجية موقعا لمحرقة او مطمر. وفي الموضوع نفسه، اعلن وزير البيئة، في 5ت1 عن قرب الانتقال من مرحلة القرار السياسي الى مرحلة العمل الفعلي، مشيرا الى انه سيتسلم قريبا من مسؤولي اللجان البلدية في حزب الله وحركة امل، لائحة جديدة لمواقع مقترحة في الجنوب لانشاء مطامر صحية. اما في ملف السدود، وبعد اقرار مجلس الوزراء اتفاق قرض للمساهمة في تمويل سد بريصا (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/18865)، اشار رجا نجيم، في مقال له، الى ان مشروع السد بدأ تنفيذه في العام 2003 وانتهى منذ اكثر من 10 سنوات، لكن من دون تشغيله لعدم نجاحه وذلك بسبب طبيعة قاعدته وحجم تسربات المياه في ارضيته، مشيرا الى انه وبدلا من الغاء المشروع، اتخذ قرار بزيادة سعته وبالتالي بزيادة تكلفته. وفيما يتعلق بالعمل الاهلي-المدني الذي يفترض أن يواجه الازمات البيئية التي هي في حال انحدار دراماتيكي، رأى الناشط والمراقب البيئي حبيب معلوف ان الجمعيات لم تنجح حتى الساعة في تشكيل قوى وازنة وموازية رغم كل المحاولات السابقة، ومشيرا الى ان اخر تلك المحاولات تأسيس "تحالف بيئي وطني"، لم يجد، بحسب معلوف، خواتيمه السعيدة لعدم اكتمال نصاب الاجتماع الثاني الموسع الذي غاب عنه الكثير من الجميعات بسبب تزامن موعد الاجتماع مع التحضيرات لاطلاق مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي (!). (الاخبار 30 ايلول و3 و4 تشرين الاول 2019)

اخبار ذات صلة:
العيشية والعبث البيئي، والنبطية وازمة النفايات
https://lkdg.org/ar/node/18862
جلسة تشريعية صخبة: اقرار مشاريع أوتوسترادات، صرف صحي وسدود
https://lkdg.org/ar/node/18865
حملة وطنية في لبنان للحد من اكياس النايلون
https://lkdg.org/ar/node/18886
قطع حكومي للاشجار في مرج بسري وزرع اهلي "لجذور لبنان"