سلطت جنى نخال في مقال نشرته في صحيفة الاخبار في 22 تشرين الاول الماضي الضوء على دور النساء في التظاهرات والحركات الشعبية، لافتة الى ان النظام الذكوري يعتبر أنّ وجود النساء في الحراك الشعبي إمّا جديد و/ أو محدود ومفصول عن العمل الجدي السياسي الحاصل، مشددة على ان النساء، كنّ ولا يزلن، لكن المشكلة في العين التي لا ترى والعقل الذي لا يريد تحليل ما يرى، أي في التمثيل الإعلامي والاجتماعي لما يجري. وفي التفاصيل، افادت نخال بان التحركات في الشارع اللبناني، أعادت النساء إلى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وإلى الأذهان حقاً، لافتة الى ان هذا لا يعني بأن النساء غير مرئيّات في لبنان، مضيفة هن موجودات ومرئيّات بقوة، ككومبارس أو كامرأة وراء رجل عظيم ما، أو كوجه جميل وجسم مُثير، واردفت قائلة: لكن النساء الصارخات، الغاضبات، المقهورات، مغيّبات مخفيّات إلاّ من خبر هنا أو هناك، وفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. كما شددت نخال على ان من أهمّ ما تفعله النساء في هذه التحركات، هو فرض أدوار واحتلال مساحات لا يحتللنها عادة في المجال الكلاسيكي للسياسة، اذ إن أقصى قولبة للعمل السياسي للنساء تحصل داخل منظومة الانتخابات والتمثيل الرسمي لهنّ، مضيفة تبدأ النساء بالظهور، في قيادة التحركات في الشارع أو قيادة الهتافات، أو التنظيم أو في توثيق التحركات وتغطيتها إعلامياً، خاتمة بالقول: لكن النظرة الذكورية لا ترى كل ذلك، وتحاول تهميش ما يفعلنه من خلال كل تلك الأدوار، فيتمّ التركيز على الصور والفيديوهات التي تظهر فيها النساء بشكل جميل أو مغرٍ. (للمزيد حول المقال يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/321xrGv). (الاخبار 22 تشرين الاول 2019)