في اليوم التالي من نيل حكومة الرئيس دياب ثقة المجلس النيابي، زار دياب يوم امس دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، لاول مرة منذ تكليفه تشكيل الحكومة، مشيرا بعد اللقاء الى ان مفتي الجمهورية، عبد اللطيف دريان، اتصل به لتهنئه على نيل الثقة وان اللقاء تطرق الى الوضع العام والظروف المالية والإجتماعية، وانه تمّ الإتفاق على استمرار التواصل من أجل مصلحة لبنان ووحدة المسلمين، فيما صرح من جهته، المفتي دريان ان الرئيس دياب هو رئيس حكومة كلّ لبنان. من جهتها، نقلت صحيفة الديار عن متابعين، ان ذلك اللقاء سيمهد الطريق امام دياب لزيارة البلدان العربية، والذين توقعوا ايضا ان تشهد المرحلة المقبلة المزيد من اللقاءات والزيارات باتجاه بلدان الخليج، مضيفين انه بصدد الافادة من علاقاته الخارجية لتأمين الدعم العربي والخليجي لحكومته. في الشأن نفسه، اشارت الصحيفة نفسها الى ان السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، اعلن للمفتي لدريان قبل ايام ان هنالك غطاء دولي واقليمي لتلك الحكومة وان السعوديين سيتعاطون معها كأمر واقع لانه لا يمكنهم مواجهة الاكثرية في لبنان وخصوصا حزب الله مع تعذر الادوات لذلك. من جانبه، اعلن الرئيس عون، يوم امس، امام زواره، ان مرحلة جديدة بدأت بعد نيل الحكومة الثقة، مؤكدا انها ستتم محاكمة كل من يمد يده الى الخزينة، ومضيفا ان لبنان سيستعيد عافيته وريادته بعد معالجة اسباب الازمة الراهنة. في المقابل، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي، يوم امس، ان الهوة أصبحت كبيرة جداً بين الشعب والسلطة وان الانتخابات النيابية المبكرة هي ضرورية لكي تستقيم الأمور، معلنا عن اقتراح قانون جديد للانتخابات النيابية، تقدمت به كتلته ويقضي بتقصير ولاية المجلس الحالي إلى سنتين تنتهي في آخر حزيران 2020، وإجراء انتخابات جديدة وفقاً لخمس محافظات وخفض سن الاقتراع من 21 سنة الى 18 سنة.