مع اقتراب استحقاق سندات الـ"يوروبوندز" وفي الوقت الذي تبحث فيه الحكومة اللبنانية عن مصادر للتمويل، افادت صحيفة الديار ان وزير الخارجية، ناصيف حتّي، غادر اليوم الى باريس للقاء نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، بهدف تأمين الدعم اللازم لتطبيق الخطّة الإصلاحية الإنقاذية التي وضعتها حكومة الرئيس دياب في بيانها الوزاري، ناقلة عن مصادر ان لقاء الطرفين سيحمل عنوان "كيفية مساعدة لبنان وضرورة الإسراع بمساعدته عن طريق منحه مساعدات مبنية على برنامج إصلاح إقتصادي وعلى سياسة النأي بالنفس"، ومشيرة الى استعداد فرنسا مساعدة شرط تطبيق الاصلاحات. من جهتها، افادت صحيفة النهار ان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، المتابع الدقيق للتفاصيل اللبنانية، يؤيّد منح حكومة دياب الفرصة المناسبة ويترقب الخطوات التي ستسلكها. في المقابل، قالت صحيفة الاخبار ان البلدان الأوروبيّة، وعلى رأسها فرنسا، تتأنى في الإعلان عن أيّ دعم واضح للبنان بانتظار "ضوء اخضر اميركي"، مشيرة الى ان وزير المال الفرنسي، برونو لومير الذي رحب قبل ايام من ابو ظبي بتدخل صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، تجاهل ذكر مؤتمر "سيدر" بشكل كامل. وفي ما يتعلق بتدخل الصندوق في استحقاق سندات الـ"يوروبوندز" وبعد المواقف الرافضة لسياساته وتحديدا من حزب الله، اشارت صحيفة الديار الى بروز طروحات بشأن قرار اعادة الهيكلة المتوقع اتخاذه من دون العودة الى الصندوق، منها جلب المساعدات من بلدان اخرى او استخدام اموال المودعين، مستدركة ان تلك الطروحات دونها عقوبات، حيث يعترض الطرح الاول الفيتو الاميركي والطرح الثاني بعض المسؤولين اللبنانيين مثل الرئيس بري الذين حذر من المساس بودائع الناس. يذكر ان صحيفة النهار اعتبرت يوم امس ان الصندوق بات الملاذ الوحيد للبنان، بعد تردد البلدان الغربية والخليجية في تقديم المساعدات المالية له في الوقت الراهن (https://lkdg.org/ar/node/19263 ). (الاخبار، الديار والنهار 28 شباط 2020)

اخبار سابقة ذات صلة:
الحكومة قاب قوسين من الاعلان رسمياُ عن اعادة هيكلة الدين
https://lkdg.org/ar/node/19263
وفد صندوق الدولي ينهي زيارته بتكتم وترحيب فرنسي بتدخله!
https://lkdg.org/ar/node/19255
لبنان تحت مطرقة المؤسسات الدولية!
https://lkdg.org/ar/node/19254
خيار اعادة هيكلة الدين يتقدم واجراءات اقتصادية صعبة منتظرة
https://lkdg.org/ar/node/19249
النقد الدولي في لبنان لاعادة هيكلة الدين وليونة مصرفية تجاه الموضوع
https://lkdg.org/ar/node/19247