بعد شهرين على صدور البيان الوزاري الذي خلا من اي بند في موضوع التواصل مع سوريا، التزاما بسياسة النأي بالنفس، قام وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة، رمزي المشرفيه، في 2 اذار الماضي، بزيارة خاطفة الى دمشق، التقى خلالها بوزراء الإدارة المحلية والبيئة، المهندس حسين مخلوف، الشؤون الإجتماعية والعمل، ريما القادري، والسياحة، المهندس محمد رامي مرتيني، وتم البحث في ملف النازحين السوريين لتأمين عودة آمنة وكريمة لهم، فضلا عن كيفية تفعيل العلاقات السياحية بين البلدين. من جهة ثانية، اجتمع وزير الصناعة عماد حب الله، في 25 شباط الماضي، بالامين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري خوري، للتباحث العلاقات الاقتصادية والصناعية والتبادلية بين لبنان وسوريا، وقد ارتكز البحث بحسب حب الله في عدد من الامور ابرزها: تشجيع الصناعيين على شراء المواد الأولية من سوريا، التبادل بالعملتين المحليتين اللبنانية والسورية، وتخفيض رسوم الترانزيت على اللبنانيين كي تبقى البضائع اللبنانية متمتّعة بقدرة تنافسية من حيث السعر. من جهته، افاد خوري ان هناك مجموعة كبيرة من الاتّفاقيات التي تحتاج إلى تفعيل، وإلى قرار رسمي بضرورة تفعيلها مع الجانب السوري، خصوصاً في ما يتعلّق بالنقل والترانزيت عبر سوريا، موضحا ان سوريا اتّخذت هذا القرار نتيجة تغيّر سعر العملة، وان هناك استعداد من الجانب السوري للبحث في كلّ هذه الأمور مع الجانب اللبناني رسمياً انطلاقاً من التعاون الرسمي بين البلدين. (الديار والنهار 27 شباط و3 و4 آذار 2020)