تخطى سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية لدى الصرافين يوم امس الـ2650 ليرة، أي بزيادة نسبتها 75% عن السعر الرسمي الذي لا يزال على عتبة الـ1505، ووصل بحسب صحيفة الديار الى حدود 2700 ليرة لساعات قليلة قبل ان يتوقف الصرافون عن بيع الدولار وشراؤه بغية رفعه الى 3000 ليرة، فيما عزت صحيفة النهار القفزة الكبيرة لحالة الترقب السائدة باتنظار القرار الحكومي حول سندات اليوروبندز (https://lkdg.org/node/19219). في الشأن نفسه، اعتبرت الصحيفة المذكورة، ان ارتفاع سعر صرف الدولار سيؤدي الى ارتفاع اضافي في اسعار السلع الاساسية مشيرة الى ثورة جياع على الابواب، علما ان تقديرات للبنك الدولي توقعت ان يؤدي ارتفاع سعر الصرف الدولار بنحو 50% الى سحب 190 الف اسرة لبنانية من الطبقة الوسطى الى ما دون خطوط الفقر الاعلى. من جهة ثانية، يستنفر فيروس كورونا المواطنين/ات والدولة على حد سواء، اذ سجلت يوم امس اصابتان جديدتان بالفيروس ليرتفع العدد الى 15 اصابة. الى ذلك، احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، خصوصا مع الارتفاع الاخير للدولار، عاود الحراك نشاطه فشهد يوم امس قطعاً للطرقات في كافة المناطق تخلله بعض المواجهات مع القوى الامنية في البقاع، حيث اقفل المعتصمون مستديرة المرج بر الياس، تعلبايا، جديتا العالي. وفي بيروت، اعتصم المحتجون عند المدينة الرياضية، كورنيش المزرعة، الرينغ، الصيفي، المشرفية، اما في طرابلس فقد تم اقفال اوتوسترادات البداوي، البحصاص، المنية، كما قطع ايضا اوتوستراد الناعمة والسعديات. (الاخبار، الديار والنهار 5 آذار 2020)