تناولت صحيفة الديار في 5 آذار الماضي، ظاهرة هجرة الشبيبة الطرابلسية الى اوروبا هربا من الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي، كاشفة عن مغادرة عشرات الاشخاص عبر مطار بيروت باتجاه تركيا فور اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن فتح الحدود البرية والبحرية مع اليونان تسهيلاً لعبور من يشاء من اللاجئين السوريين وغيرهم إلى تلك الأراضي، ومؤكدة ان هدف المهاجرين ليس اليونان بل البلدان الإسكندنافية والمانيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر ان هنالك اكثر من خمسين شابا خرج من طرابلس باتجاه تركيا فضلا عن مئات يتأهبون للمغامرة، لافتة في المقابل ان ما يعيق مغادرة البعض الاخر، تكلفة الرحلة المرتفعة التي تتراوح قيمتها بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف دولار والتي تحكمها السوق السوداء، وخطورة الرحلة البرية من لبنان باتجاه سورية وصولا الى تركيا الاقل تكلفة. كذلك اشارت الصحيفة الى المخاطر التي تعتري الرحلة عند الحدود التركية اليونانية، حيث يتعرض اللاجئون خلال عبورههم لإطلاق الرصاص احيانا، فضلا عن صدامات تحصل بينهم وبين الشرطة اليونانية. حول الموضوع، اشار لاجىء لبناني من طرابلس، ان هنالك المئات من الطرابلسيين الذين غادروا بسبب الوضع المزري للعائلات والجوع الذي بدأ يقتحم منازلهم. (الديار 5 آذار 2020)