سلطت الصحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس الضوء على مقال نشره رئيس الحكومة، حسان دياب، في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يوم 20 أيار الفائت، معتبرة انه لا يخرج عن إطار سياسة "التسوّل الغذائي"، حيث دعا الغرب إلى إنشاء صندوق لوقف خطر الجوع الذي يهدّد اللبنانيين/ات، مشددة على ان دياب جاء ليكمّل عقليّة الاتكالية التي ينتهجها البلد منذ تأسيسه، اذ اختار "أهون" الحلول من خلال متابعة السياسات الماضية. كذلك اضافت الصحيفة ان دياب استند في مقاله إلى تقارير من "هيومن رايتس ووتش" والبنك الدولي، ليعلن أن نصف اللبنانيين/ات لن يتمكّنوا/ن من شراء غذائهم مع نهاية العام، مختصرا أزمة الغذاء، بأسباب ثلاثة: الفساد وسوء الإدارة في العقود الأخيرة، انعدام القدرة الشرائية لليرة وارتفاع مستوى البطالة في الأشهر الماضية، والإغلاق العام الذي أصاب العالم بسبب كورونا وأثر ذلك على حركة تبادل الغذاء العالمية. وفي شأن متصل، كشفت الصحيفة نفسها اليوم مستندة الى تقرير حديث صادر عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن معدل انتشار الفقر في لبنان سيرتفع من 37% عام 2019 إلى 45% عام 2020، مشيرة الى انه من المتوقع أن يصيب الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي 22% من السكان، مقارنة بـ 16% في عام 2019، واضافت الصحيفة قائلة: ان تلك المعدلات التي استندت إلى دراسات للبنك الدولي، أنتجت تقديرات صادمة ستصبح أمراً واقعاً يوسم العام الاستثنائي: تسجيل 335 ألف أسرة لبنانية فقيرة في عام 2020، منها 163 ألف أسرة تحت خط الفقر الغذائي، أي ما يعادل مليون شخص في بلد تعداد سكانه الرسمي أربعة ملايين نسمة. (الاخبار 2 و3 حزيران 2020)