استدعى وزير الخارجية، ناصيف حتي، يوم امس، السفيرة الاميركية في لبنان، دوروثي شيا، على خلفية مواقفها التي طالت حزب الله والتي تسببت بقرار قضائي ضدها (https://lkdg.org/ar/node/19424). بعد اللقاء خرجت شيا لتقرأ بياناً مختصراً مكتوباً، اشارت فيه الى ان اللقاء كان ايجابيا وان "صفحة القرار القضائي المؤسف، الذي أصدره أحد القضاة اللبنانيين قد طويت"، مستدركة بالقول ان "القرار القضائي هو تحييد للأنظار عن الأزمة الحقيقية المتمثلة بتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان". وختمت شيا مؤكدة ان بلادها "مستعدة لمواصلة مساعدة اللبنانيين طالما تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة لمعالجة أسباب الأزمة". من جهتها، نقلت صحيفة الاخبار عن مطلعين على ترددات ردود فعل شيا، قولهم انها لا تبرئ حزب الله من قرار القاضي، مستغربة الصمت الرسمي حياله طوال اكثر من 48 ساعة. في الشأن نفسه، نقلت صحيفة الديار عن مصدر ديبلوماسي ان حرية التعبير التي يتمتّع بها لبنان، كما الوسائل الإعلامية فيه، لا تُعطي الحرية المطلقة لأي سفير للخروج عن اللياقة الديبلوماسية أو التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية، خصوصاً إذا كان هذا الكلام يصبّ في التحريض وإثارة الفتنة. بخصوص تصريحات شيا، اكد لقاء الاحزاب الذي يضم كل من حزب الله، حركة امل، تيار المردة، الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحر، وحزب الاتحاد، في بيان صدر يوم امس، ان "الأصوات التي صدرت للدفاع عن السفيرة الأميركية تحت شعار الحريات الإعلامية، ساقطة أيا كان مصدرها، لأن الحريات الإعلامية شيء، والتحريض على الفتنة والاقتتال أمر آخر يعاقب عليه القانون، وهذا ما فعله القاضي مازح الذي التزم بالقانون ليحمي الاستقرار والأمن في وطنه". من جهة ثانية، من المفترض ان يمثل اليوم القاضي محمد مازح امام مجلس القضاء الأعلى، للاستماع اليه، حول التصاريح الإعلامية التي أدلى بها بعد اصدراه القرار ضد شيا. وبحسب صحيفة الاخبار، رفض مازح في البدء تلبية الاستدعاءاذ لا يمكن أن يكون مستدعى من أجل قرار قضائي يراه قانونياً، مهددا بتقديم استقالته، فتم ابلاغه ان الاستدعاء يتعلق بالتصاريح الإعلامية التي أدلى بها مخالفاً موجب التحفّظ الذي يُفترض تحلّي القاضي به. (الاخبار، الديار والنهار 30 حزيران 2020)
اخبار ذات صلة:
ازمة لبنان: قرار قضائي ضد السفيرة الاميركية احتجاجات وقطع للطرقات ضد الغلاء
https://lkdg.org/ar/node/19424
واشنطن: مساعدة لبنان مقابل حزب الله، فيتو على الدور الصيني
https://lkdg.org/ar/node/19419