انفجار المرفأ: 138 شهيدا، اكثر من 5 آلاف جريح، خسائر ما بين 10 مليارات دولار و15 مليارأً

أسفر الانفجار الضخم الذي هزّ مرفأ بيروت، عن أضرار مادية جسيمة، في منشآت عامّة وخاصّة اضافة الى مئات القتلى والمشرّدين/ات والمفقودين/ات وآلاف المصابين/ات. فقد اعلن وزير الصحة، حمد حسن، يوم امس، ان حصيلة ضحايا الانفجار وصلت يوم امس الى 138 شهيدا وحوالي 5000 جريح/ة. على صعيد وضع المستشفيات، التي كانت قد بلغت طاقتها القصوى بسبب كورونا ملوحة بالتوقف عن العمل، ادى الانفجار الى تضرر 4 منها بشكل كبير، بينها مستشفى الروم، الوردية، والكرنتينا. من جهته، اعلن محافظ بيروت، يوم الاربعاء الماضي، ان الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت تقدر ما بين 10 و15 مليار دولار، فيما لفت نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، طوني الرامي، الى ان خسائر القطاع السياحي تقدر باكثر من مليار دولار. على الصعيد الصحي، اعلن وزير الصحة، حمد حسن، معالجة المصابين/ات على نفقة وزارة الصحة فيما نقلت صحيفة الاخبار عن مصادر مطلعة في الوزارة، قولها ان نحو 700 من المصابين/ات حالتهم/ن صعبة وتستدعي اقامة طويلة في المستشفيات، وان هناك نحو 120 شخصا حالتهم/ن حرجة للغاية، كذلك، افادت الصحيفة نفسها في عددها الصادر يوم امس، ان غالبية المُستشفيات استنفدت مخزونها من المُستلزمات والمعدات الطبية ما يُنذر بتفاقم الأزمة الصحية والاستشفائية المستفحلة أساساً. وفي حديث مع الصحيفة، قال وزير الصحة السابق، محمد جواد خليفة، إن الصدمة الصحية على صعيد المُصابين/ات والجرحى استوعبت، إلاّ أنّ التحدي في الأيام المُقبلة يكمن في القدرة على تأمين العلاجات المطلوبة لهؤلاء، والتي سيكون بعضها طويل الأمد. اما على صعيد توفر القمح، وبعد ان احترقت اهراءات المرفأ، طمأنت ادارة مرفأ طرابلس اللبنانيين/ات، انه لن يكون هناك ازمة قمح، بوصول اليوم الى مرفأ طرابلس، سفينة محملة بـ 550 طن كما تصل ثلاث سفن اخرى في الايام القليلة المقبلة. في المقابل، سجلت يوميات الانفجار المهول، قصصاً لبطولات حقيقية من الطواقم العسكرية والصحية ومن الاهالي، نذكر منها على سبيل المثال، تفاني الممرضات والطاقم الصحي عامة، حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للممرضة في مستشفى الروم تحمل ثلاثة مواليد جدد نجحت في انقاذ حياتهم، كما سجل الكثير من المبادرات الاهلية والمدنية، اذ عمدت مجموعات شبابية الى التطوع في تقديم المساعدة وتنظيف اثار الدمار الذي خلفه الانفجار في الطرقات والمنازل المتضررة. من جهة ثانية، وفي ظل الاوضاع العامة المتردية، واصل عداد كورونا ارتفاعه القوي مسجلا في الايام الثلاثة الماضية 610 اصابة جديدة، توزعت على الشكل التالي: 209 اصابات يوم الثلاثاء الماضي (197 مقيما و12 وافدا)، 146 اصابة يوم الاربعاء الماضي (134 مقيما و12 وافدا)، 255 اصابة يوم امس (251 مقيما و4 وافدين) ليصل اجمالي عدد الاصابات الى 5627 اصابة، كما تم سجل يوم امس حالتي وفاة ليرتفع الاجمالي في لبنان الى 70 حالة. (الاخبار، النهار، الديار 5، 6 و7 آب 2020)