وجه انفجار مرفأ بيروت ضربة كارثية للقطاع السياحي الذي يعاني منذ سنوات. فقد اعلن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي، طوني الرامي، يوم اول من امس، أن خسائر القطاع السياحي جراء الانفجار تقدر بأكثر من مليار دولار، موضحا ان 70% من الكثافة السياحية في لبنان تتركز في نطاق بيروت الكبرى، مشيرا الى ان أضرار الانفجار، قد طاولت مباشرة وغير مباشرة، أكثر من 10 آلاف مؤسسة سياحية، من فنادق ومطاعم وملاهٍ ومقاهٍ وشركات تأجير سيارات وشقق مفروشة ومحلات حلويات وباتيسري وغيرها. من جهته، افاد نقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، بان خسائر المؤسسات تراوح بين عشرات آلاف الدولارات لبعض المؤسسات وعشرات الملايين لأخرى، خصوصاً الفنادق التي تضررت غالبيتها، خصوصاً الكبيرة منها التي توقفت عن العمل مثل فينيسيا وغيرها. حول الاضرار غير المادية، اشار رامي إلى أن أكثر من 100 ألف عامل/ة في القطاع السياحي من أصل 150 ألفاً أصبح بلا عمل، لافتا الى ان البطالة قد تطول كثيراً، خصوصاً لعدم قدرة المؤسسات السياحية تحمل تكلفة الترميم، مضيفا حول التعميم الاخير للحاكم المصرفي: "لا ثقة لدينا بتعاميم رياض سلامة التي لم يطبّق أي منها، وندعوه إلى التوقف عن إصدار تعاميم وهمية وبالونية"، (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19529). الى ذلك، كان رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين/ات في العالم، فؤاد زمكحل، قد صرح في 4 آب الماضي، قبيل انفجار المرفأ، ان القطاع الخاص في لبنان سيعاني أكثر، نتيجة ضعف الاستثمار والصرف التعسفي، خاتماً بالقول: "هذا يعني أن القطاع الخاص لم يعد بمقدوره أن يتابع مسيرته". بدوره، اعتبر رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي الجميل، في حديث مع صحيفة الديار في 20 تموز الماضي، ان وضع القطاع الصناعي صعب جدا، مشددا على ان الصناعة تنتظر تنفيذ الوعود الرسمية التي طال انتظارها. (الاخبار، النهار، الديار 18، 23، 26 تموز و5، 10 آب 2020)