خلصت دراسة تطلقها لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الأسكوا"، اليوم الى ان خط الفقر الوطني في لبنان إرتفع من نحو 28% عام 2019 الى 55% حتى أيار 2020، وان معدل الفقر الشديد ارتفع من 8% الى 23%. حول الدراسة، حاورت صحيفة النهار رئيس قسم الفقر واللامساواة في الاسكوا، خالد أبو اسماعيل، الذي توقع ان يرتفع مستوى الفقر زيادة طفيفة بعد الإنفجار الكبير في مرفأ بيروت. وقد رأى ابو اسماعيل ان لبنان يتعرض لتأثير 4 ازمات متتالية ومتداخلة في الوقت نفسه، وهي: 1) اثر الازمة السورية وبداياتها وانعكاسها على النمو العام منذ عام 2011، 2) ازمة اقتصادية خانقة برزت مع تدهور الوضع الاقتصادي منذ ايلول 2019، وما تبعه من عدم استقرار سياسي في البلد، 3) ثقل تداعيات الازمة الكورونية على المجتمع، 4) تداعيات الانفجار الكبير في مرفأ بيروت، مستنتجاً ان تعرض لبنان لكل تلك الازمات ترك اثراً ضخما على الصعيد الاجتماعي. وحول تلك النقطة، لفت ابو اسماعيل الى ان فئة الدخل المتوسط التي كانت في العام 2019، اي قبل الازمة، تشكل 57% من سكان لبنان، تراجعت في العام 2020 الى نحو 40%. عن الحلول لمعالجة مشكلة الفقر، اشار ابو اسماعيل، الى ان التقديرات الاجمالية لثروة الشريحة الاكبر دخلا والاكثر ثراء في لبنان تقدر بـ 150 مليار دولار، في حين ان اجمالي ثروة المواطنين/ات، وفقا لتقديرات الاسكوا في العام 2019، تصل الى 230 مليار دولار، مضيفاً بقوله ان تكلفة القضاء على الفقر المدقع لا تتجاوز 1% من حصيلة ما يملكه اغنى الاغنياء في لبنان، ومقترحاً تأسيس صندوق تضامن اجتماعي يعتمد على مساهمة سنوية بنحوـ 10% من قيمة اصول الطبقة الاكثر ثراء، على ان تكون ايرادات ذلك الصندوق من خارج نطاق المالية العامة للدولة. .(للاطلاع على الدراسة باللغة العربية يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/34jPHzv). (النهار 19 آب 2020)