استباقا لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقررة اليوم الاثنين الى لبنان، اعلنت رئاسة الجمهورية في 28 آب الماضي تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف يوم الاثنين اي في 31 آب. وفي شأن متصل، وبعد اعلان الرئيس سعد الحريري، عدم ترشحه لرئاسة الحكومة (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19583)، كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى ان باريس طلبت من الحريري تسمية مرشح بديل، وعليه، عقد رؤساء الحكومات السابقون، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام اجتماعا يوم امس في بيت الوسط واتفقوا على تسمية السفير مصطفى اديب لتولي رئاسة الحكومة العتيدة. من جهة ثانية، وفي تصريح لافت يوم الجمعة الماضي، حذّر الرئيس الفرنسي ماكرون من حرب أهلية، قائلاً: "إذا تخلينا عن لبنان في المنطقة، وإذا تركناه بطريقة ما في أيدي قوى إقليمية فاسدة، فستندلع حرب أهلية"، مشيرا إلى القيود التي يفرضها النظام الطائفي، والتي إذا ما أضيفت "إلى المصالح ذات الصلة"، تؤدي "إلى وضع لا يكاد يوجد فيه أي تجديد (سياسي) وحيث تكاد تكون هناك استحالة لإجراء إصلاحات"، كما اعاد التذكير بالإصلاحات التي يجب تنفيذها، وهي: تمرير قانون مكافحة الفساد، وإصلاح العقود العامة، وإصلاح قطاع الطاقة والنظام المصرفي، محذرا من أن "إذا لم نفعل ذلك، فإن الاقتصاد اللبناني سينهار. في السياق نفسه، حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يوم الخميس الماضي من أن لبنان يواجه "خطر الزوال"، في حال لم يقم بتشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات عاجلة. (الاخبار، النهار، الديار 27، 28، 29 و30 آب 2020)

اخبار ذات صلة:
الحريري يرفض ترؤس الحكومة، التأليف الى نقطة الصفر
https://lkdg.org/ar/node/19583
تأليف الحكومة: موسكو تدعو الى ملاقاة باريس، وسط تصلب عوني ازاء الحريري وانكفاء بري
https://lkdg.org/ar/node/19571
بطء في تشكيل الحكومة، غموض اميركي حول مشاركة حزب الله بينما فرنسا لا تمانع
https://lkdg.org/ar/node/19567
لا حكومة قريباً بانتظار حلحلة الشروط الاميركية وتداعيات قرار المحكمة الدولية
https://lkdg.org/node/19558