مجلس الامن الدولي يجدد لليونيفيل مسقطا المطالب الاميركية

فشلت المحاولات الاميركية لتعديل مهمات "يونيفيل" للضغط على حزب الله (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19497)، فجدد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي تفويض اليونيفيل لسنة واحدة بدون تغيرات اساسية، لكن مخفضاً سقف عديد تلك القوّة من 15 ألف إلى 13 ألف جندي (علما ان عديد جنود اليونيفيل حاليا عشرة الاف و500 جندي بحسب ما كشف مصدر دبلوماسي لم يذكر اسمه لوكالة فرانس برس)، مطالبًا بيروت بتسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخطّ الأزرق الذي يفصل لبنان وإسرائيل، ومتبنياً وبإجماع أعضائه، مشروع القرار الذي صاغته فرنسا. كان وزير خارجية تصريف الاعمال، ناصيف حتي، اشار في 26 تموز الماضي الى ان لا تعديل اساسي في مهمات اليونيفيل لافتا الى ان الموقف الفرنسي واضح بالتمسك بتلك المحددة في القرار 1707، بينما افاد مصدر دبلوماسي مطلع لصحيفة الديار ان عشية التصويت على مسألة التجديد لليونيفيل، سعت باريس للإلتفاف على واشنطن، بهدف إنقاذ قوّات اليونيفيل، وقطع الطريق على أّي مُحاولات لسحبها من الجنوب، وذلك من خلال تقديم مشروع قرار يُتيح تمديد عملها حتى نهاية آب 2021، تضمّن بعض التعديلات المَحدودة، واضاف المصدر قائلاً أنّ المشروع الفرنسي رفض المطالب الأميركيّة الداعية إلى، خفض مجموع القوّات الدوليّة إلى نحو 8 آلاف فقط، وايضاً مدة عملها من سنة حاليًا إلى ستة أشهر فقط، والى منحها سُلطات واسعة للتحرّك ميدانيا وتنفيذ المُداهمات كما يحلو لها، ومن دون تنسيق مع الجيش. حول القرار النهائي، وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، علّقت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بالقول: "ننهي اليوم فترة طويلة من تهاون مجلس الأمن الدولي بشأن مهمة اليونيفيل لحفظ السلام في لبنان والتأثير المتزايد المزعزع للاستقرار لإيران وتنظيم حزب الله الإرهابي"، مضيفة "ان قرار اليوم هو خطوة نحو تحسين فعالية البعثة"، بحسب زعمها. (الاخبار، النهار، الديار 27 تموز و25 و29 آب 2020)

اخبار ذات صلة:
الضغوط الخارجية على لبنان (وحزب الله): ليونة أوروبية مقابل تشدد اميركي
https://lkdg.org/ar/node/19497
"ستيريو": دعوة البطرك الماروني لحياد لبنان تستفز رجال الدين الشيعة
https://lkdg.org/ar/node/19488
واشنطن تتبنى شعار "حياد الكيان" لمحاربة حزب الله وضغوطات جديدة بخصوص اليونيفيل والمحكمة الدولية
https://lkdg.org/ar/node/19471