مشكلة تامين الدواء للمواطن/ة بين مسألة رفع الدعم وضرورة الاصلاح الجذري

مع ارتفاع منسوب القلق حيال توقّف مصرف لبنان عمّا قريب عن دعم السلع، بما فيها المحروقات والادوية والقمح، اشارت صحيفة الاخبار الى فوضى بدأت تعم الاسواق وتحديدا سوق الادوية حيث بدأت تفقد أدوية كثيرة معظمها أدوية أمراض مزمنة، عازية السبب في ذلك الى ازدياد الطلب على الادوية بسبب اقبال المواطنين/ات على شرائها وتخزينها في المنزل خوفا من زيادة أسعارها. تجدر الاشارة الى ان نقيب مستوردي الادوية كريم جبارة، صرح مؤخرا ان رفع الدعم عن الدواء سيرفع سعر الدواء الى خمسة اضعاف إذا بقي سعر الدولار في السوق السوداء كما هو اليوم (https://lkdg.org/ar/node/19603). حول الخطوات المعتمدة للحفاظ على مخزون الادوية، اعلنت نقابات كل من مستوردي الادوية، الصيادلة والأطباء عن عدد من الاجراءات ابرزها: الطلب من الصيدليات تقنين بيع الادوية وحصر البيع للزبائن فقط، والزام الاطباء بعدم وصف الدواء لأكثر من شهر واحد!. كذلك توقعت الاخبار ان يتسبب رفع الدعم بضرب الهيئات الضامنة، ولا سيما الضمان الاجتماعي، موضحة انه في حال ارتفعت الاسعار لن تكفي ميزانية الدواء لدى الضمان لتلبية طلبات 20% من المضمونين/ات. في الشأن نفسه، سبق لرئيس هيئة "الصحة حق وكرامة" اسماعيل سكرية"، ان صرح في 13 تموز الماضي، ان نقض الادوية في الاسواق متعمد، مطالبا الحكومة بتطبيق عدد من الاجراءات وابرزها: كسر الاحتكار وفتح باب الاستيراد التنافسي، إلزام المستوردين بتسليم كميات أكبر، منع تصدير أدوية مصنعة محلياً بديلاً عن أصناف أساسية مفقودة، وتشجيع ودعم الصناعة الوطنية للدواء، خاتما بقوله ان "قضية ملف الدواء (والصحة) يختصر تركيبة النظام وكل أدائه، مطالباً بقرارات تاريخية إصلاحية، منزعة من الحسابات السياسية الضيقة. (الاخبار والديار 13 تموز و12 ايلول 2020)

اخبار سابقة ذات صلة:
رفع الحاكم المصرفي للدعم عن السلع الاساسية قد يؤدي الى كوارث اجتماعية
https://lkdg.org/ar/node/19596
الصحة للجميع: رفع تعرفة الاطباء، انقطاع في بعض الادوية، عداد كورونا الى ارتفاع كبير
https://lkdg.org/ar/node/19465