سلطت صحيفة الاخبار في عددها اليوم، الضوء على واقع فوج اطفاء بيروت، وهو جهاز مستقلّ تابع لبلدية بيروت، مشيرة الى ان الاهمال المزمن اللاحق بالفوج حال دون تمكنه من أداء دوره في مواجهة الكوارث الأخيرة التي ضربت العاصمة، فاضطر الى الاستعانة بالبلديات المجاورة. في التفاصيل، نقلت الصحيفة المذكورة عن أحد ضباط الفوج قوله ان الفوج الذي يُفترض أن يلبّي حاجات حوالى نصف سكان لبنان ممن يقيمون في عاصمته، تتضمن تجهيزاته 13 سيارة إطفاء قديمة الطراز ست منها فقط قيد الاستعمال والبقية معطلة، ست صهاريج مياه لإطفاءالحرائق ثلاثة منها معطلة، عدد من سيارات النقل من نوع «رابيد» وثلاث سلالم آلية جميعها معطلة، كاشفاً ايضا عن عدم امتلاكه الكواشف الضوئية الليلية وأجهزة الإنارة وقوارير الأوكسجين المتطورة للأفراد أو الأجهزة اللاسلكية للتواصل بين العناصر أثناء تنفيذ المهمات. حول ضعف اداء فوج الاطفاء، رمى محافظ بيروت، زياد شبيب، المسؤولية على بلدية بيروت المنوطة بمسؤولية المشتريات، متهما اياها بالعرقلة، وملمحا بخضوع اللتزيمات للمحاصصة والتنفيعات، بينما عزا مصدر في بلدية بيروت سبب التأخير في التلزيمات إلى الإجراءات الروتينية الإدارية. في المقابل، راى مصدر في الفوج ان مسؤولية التقصير تقع على كلي الطرفين (البلدية والمحافظ)، مشيراً بذلك الى ممارسات كيدية اضرت اضراراً كبيراً بعمله. ايضاً، من العلامات الصارخة للشلل الذي يعاني منه الفوج، وفقاً للصحيفة المذكورة، ان عناصر الفوج، اضطروا الى نقل زملائهم/ن الذين واللواتي استشهدوا/ن بانفجار المرفأ، بسيارات مستأجرة إلى مساقط رؤوسهم لعدم توفر آليات مناسبة لدى الفوج، علماً ان بلدية بيروت، وفقا للصحيفة نفسه، لم تسدد حتى اليوم كل نفقات التشييع. ردا على الاهمال المستمر، ينفّذ عناصر فوج إطفاء بيروت اليوم تحرّكاً احتجاجياً أمام بلدية بيروت بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس بلديتها، رافعين عدد من المطالب ابرزها، التسريع في تسديد بقية نفقات مراسم دفن شهداء الفوج، تنفيذ قرار البلدية القاضي بترقية كل طاقم الفوج، والبتّ في موضوع صيانة آليات. (الاخبار 17 ايلول 2020)