للعام الثاني على التوالي، شهدت المناطق اللبنانية خلال نهاية الاسبوع الماضي مجموعة حرائق كبيرة، في كل من عكار، الضنية، المنية، المتن، عالية، الشوف، النبطية، مرجعيون، جزين، صور وغيرها، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والاهمال الرسمي. على سبيل المثال خلفت سلسلة حرائق عكار التي اندلعت في محافظة عكار بتوقيت واحد تقريبا آثارا مدمرة وكارثية، كان أكبرها وأكثرها ضررا الحريق الذي ضرب غابات خراج بلدات سفينة القيطع - بزال - جديدة القيطع - عيون السمك، حيث تحولت آلاف الأشجار الحرجية الى رماد. ولدرء تلك الحرائق، تعاونت عناصر الدفاع المدني وفرق الاطفاء مع مجموعات تطوعية من الاهالي وبمشاركة طوافات تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني. حول الموضوع، افاد رئيس بلدية الدبّية متهكماً وذلك في حديث لصحيفة الاخبار قائلاً ان "إمكاناتنا لمواجهة الحرائق ارتفعت من صفر إلى فوق الصفر بقليل"، فيما اعتذر رئيس مركز صور في الدفاع المدني علي صفي الدين من المحاصرين بالنيران لأن الآلية الوحيدة الصالحة في مركز صور تعطلت، لتنضم إلى الست التي تعطلت تباعاً والتي تنتظر موافقة وزارة الداخلية والبلديات لصيانتها. كذلك ونتيجة للاهمال الرسمي، شهدت منطقة طريق الجديدة في بيروت، يوم الجمعة الماضي، انفجاراً كبيراً هزّها بسبب تواجد خزّان لمادة المازوت، الامر الذي أدى إلى سقوط 3 قتلى و59 جريحا في صفوف المواطنين/ات. على الاثر، نبه رئيس الجمهورية من خطورة تخزين مواد ملتهبة في الاماكن السكنية داعيا الاجهزة الامنية الى اتخاذ ما يلزم من اجراءات لمنعها وللتوعية على مخاطرها. (الديار، الاخبار، النهار 10، 11 و12 تشرين الاول 2020)