لا يزال واقع القطاع الكهربائي يتأرجع بين كفتي تقلبات الدولار وفي ظل العجز المالي المزمن للمؤسسة (https://lkdg.org/node/19258) مما يؤثر سلباُ في امدادات الطاقة الكهربائية للمواطنين/ات. حول الازمة المستجدة، اشارت صحيفة الاخبار، الى ان الشركات المتعهدة تقديم الخدمات للمؤسسة (شركة كاردينيز التركية (الباخرة)، شركة برايم ساوث المشغلة لمعملي الزهراني ودير عمار، وميب المشغلة لمعملي الزوق والجية)، رفعت الصوت مؤخرا مطالبة بقبض مستحقاتها بالدولار، معربة عن عدم قدرتها على الاستمرار في العمل ونيتها التوجه الى تقنين استيراد المعدات وقطع الغيار الضرورية، الامر الذي فسرته صحيفة الاخبار بانه يمهد للتوقف التدريجي عن العمل. في الحلول المطروحة لحل الازمة، نقلت صحيفة الديار في 9 ت1 الماضي، عن ممثل شركة كاردينيز، رالف فيصل، ان المشكلة موضوع بحث ومتابعة بين مؤسسة كهرباء لبنان والمصرف المركزي، مكتفيا بتوقع نتائج ايجابية خلال الاسبوع الجاري، ومحذراً ان الانسحاب من لبنان مطروح في حال استمرت الازمة. بدورها اشارت صحيفة الاخبار الى اقتراح لوزارة الطاقة يقضي بتخفيض مستوى الدعم لمادة البنزين 5% (من90 الى 85%)، بما قد يرفع سعر صفيحة البنزين ما بين ألف وألف و250 ليرة، على ان يتم توفير 300 مليون دولار سنوياً، تدفع لشركات الكهرباء المتعهدة، كذلك نقلت الصحيفة منذ اكثر من سنة (تموز2019) امكانية فرض ضريبة الـ5000 ليرة على البنزين وذلك تلبية لمتطلبات الصندوق الدولي (https://lkdg.org/node/18631). بالعودة الى واقع قطاع الكهرياء، من المعلوم ان العجز المالي للقطاع، من المتوقع له ان يكون على لائحة اولويات الحكومة الجديدة، خصوصا انه مطلب اساسي للجهات الدولية المانحة، التي ما برحت تطالب بعدد من الاجراءات "الاصلاحية" منها زيادة التعرفة وانشاء الهئية الناظمة للقطاع. والمعلوم ان موضوع تأليف الهئية الناظمة شكل مراراً مادة خلافية رئيسية بين الكتل السياسية ادت الى فشل الحكومات المتعاقبة في ذلك (https://lkdg.org/node/18433)، اذ صرح الوزير السابق غازي العريضي مؤخراً ان انشائها يخضع لمحاصصة فئوية وطبقية. في المقابل، تجدر الاشارة الى ان المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، اعلنت في 3 ت1 الماضي عن تحقيق انتاج قياسي لمعامل الطاقة الكهرومائية في الفترة الممتدة بين ك2 وحتى ايلول 30 ايلول 2020، بلغ نحو 664 مليون كيلوواط ساعة خلال عام 2020، امّن عائدات مالية للمصلحة تبلغ 39.8 مليار ليرة (26 مليون دولار)، وحقق وفرا للخزينة زاد عن 66 مليون دولار اميركي. (الاخبار، الديار 24 و27 ت1 2020)