لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، وجه 8 سفراء وسفيرات غربيون/ات (كندا، الدنمارك، فنلندا، هولندا، النرويج، السويد، سويسرا والمملكة المتحدة) نداء للحكومة اللبنانية لحثها على اتخاذ خطوات ملحوظة على صعيد تعزيز حقوق النساء، حظر ومنع التعذيب، صون حقوق الانسان للمثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين/ات جنسيا، حماية اللاجئين/ات والنازحين/ات، وتعزيز استقلالية القضاء. على صعيد تعزيز حقوق المرأة، افاد النداء ان لبنان لم يبذل جهدا كبيراً في هذا المجال منذ الاستعراض الدوري الشامل الأخير، داعياً للقبول بعدة توصيات منها: تعديل قوانين الأحوال الشخصية القائم الطائفية، كذلك بالنسبة لقانون الجنسية بحيث يسمح للبنانيّات المتزوجات من أجانب منحَ جنسيتهنّ اللبنانيةَ لأولادهنّ، إقرار قانون يمنعُ زواج كلّ من لم يبلغ الـ18 من العمر من دون أي استثناء، معتبراً في الختام ان قبول لبنان بتلك التوصيات تسمح له بالبدء في القضاء على بعض أشدّ أشكال التمييز ضد النساء والأطفال. على صعيد حقوق المثليين/ات، اعرب السفراء عن القلق إزاء قرار اتّخذه لبنان بعدم التوقيع على تعهد حديث يطالُ حرية التعبير في وسائل الإعلام لأنه تضمَّنَ نصًا متعلقًا بحقوق "مجتمع الميم". حول حماية اللاجئين/ات والنازحين/ات، شدد السفراء على ضرورة ان يحرص لبنان على تنفيذِ الإجراءات القانونية المحلية والدولية فيما يتعلق بالترحيل، وعلى ضمان الاحترام الكامل لمبدأ عدم الإعادة القسرية، اضافة الى اتخاذ إجراءات صادقة لإلغاء ما يسمّى بنظام الكفالة الذي ينظم عمل العاملات الاجنبيات في المنازل. في مجال حظر ومنع التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، اكد السفراء ان لبنان احرز تقدمًا محدودًا للغاية، مشددين/ات على ضرورة اتخاذ خطواتٍ ملموسةً تمنع التعذيب على أشكاله، بما يتماشى مع التزاماته الدولية. اخيرا، حث السفراء لبنان على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة تُعزِّزُ استقلال القضاء، فيما يشكّلُ خطوةَ حاسمةَ من شأنها تحسين المساءلة وكبح الفساد المستشري وضمان الحق في الحصول على محاكمة عادلة. (للمزيد حول النداء يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/3m565t9). (النهار 10 كانون الاول 2020)