تعرّضت "جمعية القرض الحسن" التابعة لحزب الله، يوم اول من امس، لهجوم سيبراني كبير من قبل مجموعة تُطلِق على نفسها اسم "سبايدرز"، زعمت على اثره بحسب ما نشرته على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي انه مكّنها من رفع السرية المالية عن آلاف المتعاملين/ات مع الجمعية، كاشفة عن أسماء وارقام وموازنات لمساهمين وزبائن مزعومين، محذرة المودعين والمقترضين بوقف التعامل مع الجمعية حتى لا يكون مصيرهم كمصير المودعين في المصارف، مشيرة الى امكانية اخضاعهم للتحقيق من قبل السلطات في لبنان أو في بلدان اجنبية وخصوصاً من قبل وزارتي المالية والتجارة الأميركية، واعدة بنشر معلومات إضافية عن الجمعية وغيرها من المؤسسات التابعة لحزب الله. في اول تعليق رسمي حول الهجوم، اصدرت الجمعية القرض الحسن بيانا مقتضبا قللت فيه من مخاطر العملية، مؤكدة ان العمل جاري على حماية الحسابات، في حين نقلت صحيفة الاخبار عن مصادر مطلعة ان البيانات التي نُشرت ليست صحيحة بالكامل وان هنالك أسماء وأرقام مغلوطة، فيما اوضحت تلك المصادر ان التحقيق لا يزال جارياً حول الجهة التي تفذته. اما حول خلفيات الهجوم، فقد اعتبرت الصحيفة الاخبار انه لا يمكن فصله عن سياق العقوبات الاميركية وانه يهدف الى تضييق الخناق على حزب الله وبيئته، كما ذكّرت الصحيفة داخليا بتصريح للنائب السابق وليد جنبلاط، في مطلع الشهر الحالي، الذي تناول فيه مؤسسة القرض الحسن، منتقدا ماكينات السحب بالدولار التي باتت تمتلكها الجمعية في الوقت الذي يعاني فيه المواطن اللبناني من حجز أمواله لدى المصارف. (الاخبار والديار 30 ك1 2020)