انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نهاية الاسبوع الماضي، صور لأجهزة تنفس مخزنة في مستودعات المدينة الرياضية، اثارت حالة من الاستياء حول الأداء الحكومي في مقاربة الجائحة، خصوصا انها انكشفت بالتزامن مع ما نشهده يوميا من معاناة المرضى وتعرضهم لخطر الموت بسبب النقص الحاد بتلك الاجهزة في المستشفيات وفي مراكز الادوات الطبية وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها نتيجة ارتفاع عدد الاصابات اليومي بكورونا. تعليقا على الصور، أصدر المكتب الإعلامي في وزارة الصحة بيانا اوضح فيه ان الأجهزة المعنية هي أجهزة تنفسية تستخدم لنقل المرضى لمدة محدودة من الوقت وتختلف عن أجهزة التنفس التي يحتاج إليها مرضى كورونا، لافتا الى ان تلك الاجهزة تشكل جزءا من الهبة القطرية المؤلفة من المستشفيين الميدانيين في صور وطرابلس، التي يبدو ان الافادة منها تواجه عراقيل داخلية سببها خلافات سياسية على الموقع الذي سيتم فيه تركيب المستشفيين، في وقت طالب فيه الرئيس بري من وزير الصحة تحويل المستشفى الميداني القطري من صور إلى مستشفى بيروت الحكومي أو المدينة الرياضية، على أن تقوم جامعة البلمند بتشغيله. في جديد الواقع الاستشفائي، اشار مدير العناية الطبية بوزارة الصحة، جوزيف حلو، الى ان أرقام الأسرة في العناية الفائقة والأسرة العادية المخصصة لكورونا زادت فعلا لكنها لا تزال غير كافية نظرا لتزايد الاصابات، فيما من جهتها اعلنت المستشفيات الخاصة في الجنوب عدم قدرتها على استقبال المصابين بعد الان، فيما تشكو المستشفيات الخاصة ايضا من النقص في الطاقم التمريضي نتيجة هجرة الكثير الى الخارج بعد استغناء الكثير من المستشفيات في المرحلة السابقة عنه بحجة الازمة المالية. اخيرا، تقدم وزير الصحة، حمد حسن، يوم امس، بدعوى بحق مديري اربع المستشفيات الحكومية هي قانا وحاصبيا وقبرشمون وضهر الباشق لتقاعسهم في تجهيز أقسام خاصة بمرضى كورونا رغم الإمكانات والمساهمات المالية التي وضعت بتصرفها، في حين لفت رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي ان ثمة 40 مستشفى خاصة لم تفتح أقسام كورونا بعد. (الاخبار، الديار والنهار 15،16،17،18،19 و20 ك2 2021)