بعد سبات لعدة اسابيع، عادت المبادرة الفرنسية الى الواجهة وذلك بالتزامن مع تسلّم الرئيس الاميركي الجديد، جو بايدن، منصبه، اذ جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وقوف بلاده إلى جانب لبنان، وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس عون يوم السبت الماضي، مصرحاً في اليوم نفسه خلال ملتقى اعلامي، ان خارطة الطريق الفرنسية للبنان لا تزال مطروحة على الطاولة وإنه يعتزم القيام بزيارة ثالثة للبنان، علماً ان الرئيس ماكرون تناول الملف اللبناني، في اول اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس بايدن بعد دخوله الى البيت الابيض في 24 من الشهر الماضي، وذلك وفق ما أعلنه قصر الإليزيه، الذي اشار الى وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين الرئيسين بشأن القضايا الدولية الرئيسة، معلنين عن رغبتهما في العمل معاً في الملف النووي الإيراني والوضع في لبنان. في السياق نفسه، اعتبر مسؤول في الرئاسة الفرنسية، أن واشنطن تحتاج إلى اتباع نهج أكثر واقعية في التعامل مع حزب الله للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، مضيفا ان فرنسا لا تتوقع تغيرا كبيراً في الموقف الأميركي تجاه حزب الله، بل المزيد من الواقعية بالنظر للظروف القائمة في لبنان، بينما في المقابل صرح وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، ان لبنان لن يزدهر بلا اصلاح سياسي ونبذ حزب الله. داخليا، يستمر السجال بين الرئيسين عون والحريري حول المسؤولية في تعطيل الحكومة وسط تمسك كل جهة بشروطه، في حين لفتت الصحيفة المذكورة ان حزب الله ينشط على الخطّين لتقريب وجهات النظر بغية تحقيق خرق ما في الجدار الحكومي. (الاخبار، الديار والنهار 22،26،27،2829،30، 31 ك2، 1 شباط 2021)