شهدت مدينة طرابلس يوم السبت الماضي هدوءاً بعد أربعة أيام من التوتر والمواجهات العنيفة بين المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية من جهة، والقوى الأمنية من جهة اخرى، في حين تواصلت الاحتجاحات في المناطق اللبنانية الاخرى تنديدا بالاحوال المعيشية وتعبيراً عن التضامن مع طرابلس. في صيدا، نفذت مجموعة من المحتجين يوم السبت الماضي في ساحة إيليا اعتصاما انتقدت خلاله حملة الاعتقالات في طرابلس، لتنطلق بعده في مسيرة جابت أحياء المدينة، بينما في بيروت، اعتصم عدد من المحتجين في اليوم نفسه في ساحة الشهداء، كما تجمع عدد آخر أمام منزل وزير الداخلية محمد فهمي في بيروت، ايضاً في حاصبيا في الجنوب نظم المحتجون مسيرة انطلقت من ساحة البلدة نحو السوق الرئيسي حاملين لافتات تضامنية مع أهالي طرابلس. اما في طرابلس، فقد ساد هدوء نسبي على الرغم من استئناف الحراك يوم امس لكن بشكل سلمي، حيث احتشدت مجموعة من المحتجين في ساحة النور وانضم إليها اشخاص من مختلف المناطق اللبنانية. في جديد ردود الفعل الرسمية على احداث طرابلس، دعا الرئيس عون إلى إجراء تحقيق وملاحقة مرتكبي الاعمال التخريبية الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين، في حين حذر الرئيس بري من خطورة ما حصل معتبرا ان ما جرى من حرائق هو امر مدروس ومخطط له، فيما حذر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من أن إضرام النار في شوارع طرابلس محاولة لجر أبناء المدينة الى الفتنة. من جهتها، نقلت صحيفة الديار عن مصادر وصفتها بالموثوقة ورفيعة المستوى أن افراد المجموعة التي هاجمت المباني الحكومية من الموقوفين سابقا في السجون وان بعض هؤلاء يتلقى أموالاً من شخصية لبنانية على اتصال مباشر بالأجهزة التركية، وان بعض الذين اوقف من مخابرات الجيش اتى من خارج طرابلس. اخيراً ، نقلت الصحيفة نفسها عن اوساط مطلعة، تحذيرها من حزب سبعة، مشيرة بحسب الاوساط، "الى انه ينخرط في اعمال شغب وتخريب وانه يخدع الناس ويستخدمهم وقوداً في معارك لا تأتي بفائدة للوطن". (الديار، الاخبار والنهار 29،30 و31 ك2 2021)