افرجت السلطات الاماراتية، مطلع الشهر الحالي عن 8 لبنانيين من اصل 30 موقوفا، بعضهم موقوف منذ العام 2015، بتهمة التجسس لصالح حزب الله وتمويله. اتى الافراج عن اللبنانيين نتيجة وساطات يجريها مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم منذ نحو السنتين، اسفرت عن وعد من السلطات الاماراتية بتسريح دفعة اولى من المحتجزين، علما ان من بين الـ30 موقوفا ايضا، 15 شخصا تم توقيفهم منذ نحو الشهرين وذلك لتداولهم «فيديو» لكرة القدم يظهر صورة للسيد حسن نصرالله. شملت الدفعة اولى من المفرج عنهم، 11 شخصا، وفقا لصحيفتي الاخبار والنهار، افرج عن 8 منهم في حين لا يزال 3 آخرين محتجزين لاسباب لوجستية وإدارية، بحسب اللواء ابراهيم، في حين قالت صحيفة الديار ان الدفعة الاولى تتضمن 15 موقوفا. اما الدفعة الثانية، فيفترض ان تشمل الـ15 الباقين، لكن الصحيفة نفسها افادت ان السلطات الاماراتية لم تحدد تاريخها بعد، كاشفة نقلا عن مصادرها انها تضم شخصين محكومين مؤبد، وخاتمة بالتوقع ان يتم العفو عن باقي اللبنانيين مع مطلع رمضان المقبل. من جهتها، اعتبرت صحيفة الاخبار ان الافراج لا يزال منقوصا لان هنالك محكومين حكم عليهم بالاعدام ولا يزالوا في السجون، مضيفة ان الافراج يؤكد ان التوقيف كان فعلاً تعسفياً وظالماً، لان ملفاتهم لا تحمل أي شبهة عمل أمني أو سياسي أو حتى ديني في الإمارات، في حين نقلت صحيفة الديار عن مصادرها ان الامارات تريد من خلال الافراج، التأكيد على ان لا مشكلة لديها مع اللبنانيين، وان الاتفاق الامني مع العدو الاسرائيلي، لن ينعكس سلباً على اللبنانيين ولا على مصالحهم في الامارات. (الاخبار، الديار والنهار 1،3 و8 شباط 2021)