انتشرت مطلع الاسبوع الماضي بقع قطران اسود قبالة السواحل اللبنانية الجنوبية، ناجمة عن تسرّب لناقلات نفط تابعة لسلطات الإحتلال، في حين اشارت المعلومات إلى تمدد التسرب إلى أكثر من مئة وستين كيلومتراً من الشواطىء المحتلة. استدعى الموضوع تحركا رسميا، اذ اشار بيان للرئيس دياب الى ان التسرب ناتج عن باخرة للعدو مكلفا وزيري الدفاع، زينة عكر، والبيئة، دميانوس قطار، والمجلس الوطني للبحوث العلمية متابعة الموضوع لجهة إبلاغ قوات اليونيفيل لوضع تقرير رسمي بهذا الخصوص، وكذلك لجهة التعامل مع هذا التسرب وأضراره، في حين تابع الرئيس عون التقارير الواردة حول التسرب ومدى تأثيره السلبي على الساحل اللبناني، طالبا من وزير الخارجية شربل وهبه متابعة المسألة مع الامم المتحدة والجهات الدولية، خصوصا وان لبنان ما زال يعاني من نتائج الكارثة البيئية التي احدثها القصف الاسرائيلي على مستودعات الجية خلال عدوان العام 2006 ، وفقا لبيان الرئيس عون. من جهتها، ادانت هيئة الرئاسة في حركة أمل اثر إجتماعها الدوري برئاسة الرئيس بري يوم امس، ما اسمته المجزرة البيئيّة الصهيونيّة وإعتبرتها جزءاً من السياق العدواني المتمادي على لبنان داعية الوزارات المختصّة وخاصة وزارات الخارجية والأشغال والبيئة إلى تحرك عاجل وفوري للحد من المخاطر الصحية والبيئية التي قد تسببها تلك المواد. حول الموضوع، قال رئيس المركز اللبناني للغوص يوسف الجندي في حديث لوكالة "سبوتنيك" ان التسربات النفطية الإسرائيلية امتدت على طول الشاطئ اللبناني مع وجود تفاوت بين منطقة وأخرى، مشيرا الى ان الحصة الكبيرة من التسرب موجودة في مناطق الناقورة البياضة والمنصوري جنوبي لبنان وفيها كتل نفطية ضخمة وهي مناطق تضم محميات طبيعية منها محمية صور، كاشفا ان فريقا من المركز الوطني لعلوم البحار وجد تسربا نفطيا في منطقة رملة البيضاء في بيروت. يأتي التسرب النفطي الاسرائيلي الجديد، في الوقت الذي عاودت فيه اسرائيل التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان (راجع الخبر في الاسفل)، وفيما المفاوضات حول النزاع مجمدة بسبب الاستعصاء اللبناني عن تشكيل حكومة جديدة قادرة. (الديار والنهار 23،24 و25 شباط 2021)
اخبار سابقة ذات صلة:
مساعدات دولية جديدة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي
https://lkdg.org/ar/node/2247
مشروع تركوم بتمويل ايطالي لدعم البلدات المتضررة من حرب تموز
https://lkdg.org/ar/node/3
ترسيم الحدود البحرية: اسرائيل تعاود التنقيب ولبنان يتلهى بالخلافات الداخلية
https://lkdg.org/ar/node/20042