يبدو ان البلد مقبل على فوضى في ظل ارتفاع وتيرة التحركات في الشارع وتبدل وجهتها (https://lkdg.org/ar/node/20123)، وهو ما اجمعت عليه الصحف المحلية، خصوصا مع استمرار الاستعصاء الداخلي على صعيد الملف الحكومي. فقد اشارت صحيفة النهار الى ان الاصطفافات التي بدأت تتشكل في الشارع من شأنها ان تؤدي الى فوضى اهلية، وهو ما حذرت منه ايضا صحيفة الديار، في حين اعادت صحيفة الاخبار التأكيد ان ثمة قرار للاستعانة بالشارع لتصفية حسابات سياسية مع التيار العوني، اتخذه بعض الاحزاب السياسية منها المشاركة في السلطة مثل تيار المستقبل، حركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي، واخرى معتكفة حاليا مثل القوات والكتائب. في جديد التحركات، تواصلت الاحتجاجات بالشارع بوتيرة تصاعدية خلال يومي الجمعة والسبت، بحيث عمد المحتجون على قطع الطرق الحيوية التي تصل بيروت بكل من الشمال والبقاع والجنوب، مع الدعوة الى يوم غضب ينفذ اليوم. من جهته، أطل الرئيس دياب يوم اول من امس، محذرا من الانهيار الكبير والخطر المحدق بلبنان واللبنانيين/ات، مهددا بالاعتكاف ومشددا على ضرورة التركيز على الاسراع بتشكيل حكومة جديدة تستكمل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. حكوميا، لا تزال الأمور على حالها من الجمود وفقا لصحيفة الديار التي اشارت الى ان لا حل في الأفق القريب، مضيفة نقلا عن مصادر مطلعة على أجواء حزب الله، أن لا وجود لأي تقدم في الملف في ظل غياب الوساطات المحلية والخارجية، في وقت عاد السجال بين الرئاستين الاولى والثالثة، اذ شن يوم اول من امس المجلس السياسي في التيار الوطني الحر هجوماً على الرئيس الحريري محملا اياه مسؤولية تعميق الأزمة بامتناعه عمدا عن القيام بأي جهد أو تشاور لتشكيل الحكومة، منتقدا اكتفائه بالتجوال على عواصم العالم، ليأتي الرد من تيار المستقبل على لسان النائب محمد الحجار الذي لفت الى ان الحريري يحاول تصحيح الكثير من المشاكل التي تسبب بها رئيس التيار الوطني الحر عندما كان وزيرا للخارجية بسبب سوء أدائه في السياسة الخارجية. (الاخبار، الديار والنهار 3،4،5،6 7 8 آذار 2021)