يوم جديد من التحرك بدون افق، الرئيس عون يدعو لفتح الطرقات وقائد الجيش يرفع الصوت

انتهت عراضة "إثنين الغضب" التي دعا اليها المحتجون يوم امس، بعد تنفيذ يوم طويل من التحركات خلى من اي شعارات مطلبية تتعلق بحاجات الناس وقطعت خلاله اوصال البلد، ليبدو بمثابة جولة جديدة من الكباش السياسي في الشارع على الحكومة المقبلة، خلصت الى المزيد من الفوضى والانفلات الامني والخسائر الامنية والاقتصادية، بحسب صحيفة الديار، فيما اعادت صحيفة الاخبار التأكيد ان ما جرى كان بروفا وضغط سياسي على فريق سياسي يمثله رئيس الجمهورية وحزب الله. حول شكل التحركات يوم امس، وفي حين اجمعت الصحف المحلية ان عدد المشاركين كان قليل جدا، اشارت الاخبار الى ان لعب الاحزاب السياسية يوم امس كان عالمكشوف، وبدا واضحا تقسيم الادوار في ما بينها بحيث قطع حزبي القوات والكتائب أواصر جبل لبنان، وتكفل الحزب الاشتراكي بالجبل وجزء من طريق الجنوب، فيما تولى تيار المستقبل القسم الآخر والبقاع وبعض الأحياء في بيروت، مضيفة ان الرسالة السياسية الموحدة التي صدحت من كل المناطق، وتحديدا في الدورة وجل الديب والزوق وجبيل، كانت واضحة في دعوتها لاستقالة الرئيس عون، في حين دعت بعض الشعارات الى التدويل ونزع ما وصفوه بالسلاح غير الشرعي. حدة التحركات والفوضى التي رافقتها استدعت تدخلات رسمية، اذ اوعز الرئيس عون، يوم امس الى الجيش وقوى الأمن بفتح جميع الطرقات دون استثناء، لافتا الى ان التحركات تجاوزت مجرد التعبير عن الرأي وتحولت الى اعمال تخريبية منظمة. بدوره، حذر قائد الجيش، العماد جوزاف عون، يوم امس، من خطورة الوضع الذي تمر به البلاد، لافتا الى ان العسكريين يعانون ويجوعون مثل الشعب، متوجهاً إلى المسؤولين بالقول "إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذّرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره"، خاتما مؤكدا ان الجيش مع حرية التعبير السلمي لكن لن يسمح بالمسّ بالممتلكات، وبالاستقرار والسلم الأهليين. (الاخبار، الديار والنهار 9 آذار 2021)