حذر الخبير الاقتصادي، لويس حبيقة، عبر صحيفة الديار من تدهور اضافي في الناتج المحلي الاجمالي للفرد، مشيرا الى خسارة الناتج المحلي الاجمالي للفرد ثلثي قيمته، من 12 الف دولار في السنة عام 2019 إلى 4 آلاف دولار عام 2021، علما ان صندوق النقد الدولي قدّر تراجع الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي بـ25% في العام 2020 مقارنة مع انكماش 6.9% في العام 2019، في حين، توقع المعهد المالي الدولي، ان يتراجع الناتج الناتج للعام 2020 الى نحو 96.1 الف مليار ليرة (على اساس 3850 ل ل للدولار) (اي 24.9 مليار دولار)، على ان يرتفع في العام 2021 الى 148 الف مليار ليرة (على اساس 6471 ليرة) (اي 22.8 مليار دولار) (https://lkdg.org/node/20033). الديار تناولت ايضاً الخسائر غير المباشرة التي يسجلها الاقتصاد اللبناني مركزة على تلك الناتجة عن انخفاض الكفاءة الاقتصادية والتي تقدر بمليارات الليرات، موضحة ان انخفاض الكفاءة الاقتصادية ناجم عن عدد من العوامل السلبية ابرزها الإحتكار، والتي تشمل ايضاً الاعتماد على الخارج، الاضطراب السياسي، الضرائب، إنهيار العملة وغيرها، مركزة على الإحتكار الذي يترك اثراً شبيهاً باثر الضرائب حيث يلعب المُحتكرون دور "جابي الضرائب" ولكن لجيوبهم الخاصة ويخلّق خللا في آلية السوق. اضافت الصحيفة قائلة ان عبثية التُجّار في لبنان مبنية على حصد الكّم الأكبر من الأرباح وذلك عبر عدّة طرق ابرزها: استخدام سعر صرف الدولار في السوق السوداء كحجّة أساسية في رفع الأسعار، تهريب السلع والبضائع المدعومة إلى بلدان أخرى، قيام التجّار من خلال عمليات التجارة الخارجية إلى استنزاف لبنان من الدولارات. في المؤشرات الاقتصادية السلبية، استمر التراجع في حركة مطار بيروت، اذ تدنى مجموع الركاب في مطار بيروت خلال شهر شباط 2021 بمقدار 45% عن شهر شباط 2020 و76% عن شهر شباط 2019، علما ان حركة الركاب في مطار بيروت سجلت انخفاضا بلغ 71 % خلال العام 2020 مقارنة بالعام 2019، في حين اظهر سجل سيارات الركاب المُسجلة حديثا، تسجيل 61 سيارة فقط في كانون الثاني الماضي، بانخفاض مقداره 93.8% من 979 سيارة سجلت في كانون الثاني 2020 وذلك بحسب أحدث بيانات نشرتها جمعية مستوردي السيارات في لبنان. (الديار 13،14 و15 آذار 2021)