العمالة والتخابر مع العدو: اخلاء سبيل كيندا وضاهر، تبرئة المقدم الحاج، و15 سنة سجن لبزي

في زمن الهرولة الاقليمية للتطبيع مع اسرائيل، الخفة والتساهل سمتان في تعاطي القضاء اللبناني مع جرائم التعامل والتخابر مع العدو، وهو ما بات واضحا منذ صدور الحكم بتبرئة العميل عامر الفاخوري في آذار 2020، ومع لجوء القضاء العسكري إلى توليفة قانونية لإطلاق سراحه بفعل مرور الزمن. في الاطار نفسه، اخلت محكمة التمييز العسكرية، برئاسة القاضي طاني لطوف، في منتصف اذار الماضي، سبيل الناشطة كيندا الخطيب التي اوقفها الامن العام في حزيران 2020 بتهمة التعامل مع اسرائيل، وذلك على الرغم من قرار المحكمة العسكرية الدائمة، برئاسة العميد الركن منير شحادة، التي ادانت الخطيب بجرم التواصل مع العدو ودخول بلاده في ك1 2020، في حين كشفت صحيفة الاخبار عن بعض اعترافات الخطيب امام المحكمة، لتشير ان جرم الخطيب لم يكن زلّة أوصلتها إلى التواصل مع إسرائيليين عن طريق الخطأ، إنما قرار واعٍ عن سابق تصميم (للاطلاع على محادثات الخطيب، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://al-akhbar.com/Politics/304412). .في الموضوع نفسه، اشارت الاخبار ايضا الى قيام استخبارات الجيش، في منتصف شباط الماضي، باخلاء سبيل أحمد ضاهر، وهو أستاذ في مدرسة عربصاليم الرسمية، وذلك بعد توقيفه لمدة أربعة أيام على ذمّة التحقيق بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي، علما ان الصحيفة افادت عقب توقيفه ان عملية الدهم جاءت على خلفية رصد الفرع التقني في مديرية الاستخبارات اتصالات مشبوهة له وان حجم القوة الأمنية التي نفّذت عملية الدهم لا تُستخدم الا اذا كان الجرم يتعلّق بالجرائم التي تمسّ بالأمن القومي. في اطار متصل، برأت محكمة التمييز العسكرية، في 13 نيسان الماضي، المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج، من جرم التدخل مع المقرصن ايلي غبش في فبركة ملف جرم التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني، في حين قضت بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات بحق المقرصن غبش بعد إدانته بجرم اختلاق الملف للممثل. الاخبار وصفت المحاكمة بمسرحية لتضييع الحقيقة، موضحة ان الحاج كانت ضحية في البداية، بعدما أُطيح بها من مركزها بأمرٍ ملكي سعودي بسبب تغريدة على مواقع التواصل ضد السعودية، لكنّها وجّهت غضبها في الاتجاه الخاطئ على عيتاني لظنها انه هو من قام باعادة نشر التغريدة بعد اقدامها على حذفها، قبل أن تستنفر علاقاتها الواسعة لتحمي نفسها. من جهة ثانية، أصدرت المحكمة العسكرية، حكماً بالسجن المؤبد على العميل محمود بزي، المشهور بـ«محمود أنيسة»، قبل أن تُخفضه بسبب عمره إلى 15 سنة، وهي المحكمة نفسها التي أسقطت التهم عن الفاخوري لمرور الزمن، لكنها لم تأخذ بمرور الزمن مع العميل بزي، وفقا للاخبار، التي اضافت ان العميل بزي بقي هارباً طوال 36 سنة بسبب تورطه في التعامل مع العدو الإسرائيلي قبل أن توقفه السلطات الأميركية وتُسلّمه إلى لبنان قبل خمس سنوات. (الاخبار والديار 8،15 و29 ك2، 1،7،13 و14 نيسان 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
الامن "السيبراني" مستتب!: احكام في ملف الانترنت غير الشرعي، استدعاء صحافي لتسريب معلومات حول الانفجار، اتهام كِندة بالعمالة
https://lkdg.org/ar/node/19673
الامن السيبراني: المقدم سوزان الحاج طردت من السلك العسكري لاستغلالها منصبها
https://lkdg.org/ar/node/18082
السعودية في محاكمة المقدم سوزان الحاج بقضية عيتاني
https://lkdg.org/ar/node/18228