اظهر"مرصد الأزمة" في الجامعة الأميركية في بيروت، ارتفاعا بمقدار350%باسعار السلع الأساسية بين كانون الثاني 2020 ونيسان 2021، لافتا الى ان كل السلع سجلت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، خصوصاً الزيوت واللحوم والسكر والفاكهة والخضار، ومشيرا الى ارتباط واضح لأسعار السلع الغذائية بسعر الدولار في السوق السوداء، حتى المنتجات المحلية كالخضر والفاكهة والبيض وزيت الزيتون ومشتقات الألبان، إذ يساهم الاعتمادعلى المواد الأولية المستوردة والتي تدخل في إنتاج تلك المواد وتصنيعها في ارتفاعالاسعار. رمضانياً، اعلن المرصد، يوم امس، عن زيادة 23.4% اوما يعادل 100 الف ليرة، في تكلفة الإفطار لاسرة مؤلفة من خمسة افراد، خلالالاسبوع الماضي، مضيفا ان الارتفاع حصل رغم محافظة الليرة نسبياً على سعرصرفها مُقابل الدولار خلال الاسبوع المذكور. من جهتها، اعلنت ادارة الاحصاءالمركزي، في بيان، يوم امس ان مؤشر اسعار الاستهلاك في لبنان لشهر آذار 2021 سجلارتفاعا قدره 8.33 عن لشهر شباط 2021، عارضة معدلات الارتفاع بحسب المناطق والتيجاءت على الشكل التالي: بيروت 7.21%، جبل لبنان 8.70%، الشمال 7.75%، البقاع 7.92%، الجنوب 9.02%،النبطية 8.81%. في شأن متصل، اشارت صحيفة الديار الى تسجيل 19 اشكالا فيسوبرماركات لبنان خلال شهر آذار بسبب المواد الغذائيّة المدعومة التي يتهافتاللبنانيون/ات على شرائها، في حين كشف رئيس تجمع صناعيي البقاع، نقولاابو فيصل، ان السلع مخزنة بكميات كبيرة في المستودعات والسوبرماركت بأنتظار رفعالدعم لكي يتم تحقيق الارباح. بخصوص إمدادات المحروقات، ترأس الرئيس دياب اجتماعاحول موضوع ، صرح على اثره وزير الطاقة ريمون غجر، ان السبب الأساسي لشح المادة البنزينالحاصل هو التهريب إلى خارج الأراضي اللبنانية بسبب الفرق في الأسعار بين لبنانوسوريا، موضحا ان سعر صفيحة البنزين في لبنان 40 ألف ليرة لبنانية، أما السعرالرسمي في سوريا فيصل إلى 140 ألف ليرة سورية (169 الف ل.ل)، وفي السوق السوداء240 ألف ليرة (290 الف ل.ل)، وان شح مادة البنزين في السوق السورية يشجع على التهريب، علماً انمصدر امني قال لصحيفة الاخبار ان ما يزيد عن 60% من حصّة الهرمل من الوقود يتمتهريبها الى الداخل السوري مما ادى الى نقص في الامدادات بالهرمل وارتفاع جنوني فيالاسعار. اخيرا، بعد تصعيد أصحاب المولّدات الخاصة الأخير، ومطالبتهم برفعالتسعيرة، اتّفق تجمّع أصحاب المولّدات مع وزارة الطاقة على تكليف لجنة علميةتقنية لمتابعة قضايا التسعيرة والمازوت ودولار السوق السوداء، كان من المقرر أنتجتمع يوم أمس، إلا أن الاجتماع تأجّل بسبب طارئ صحّي. (النهار، الديار والاخبار16،20، و22 نيسان 2021)