الازمة السياسية: لورديان في بيروت اليوم، احتمال اعتذار الحريري، واشنطن والرياض غير مكترثتين

وسط الشلل الذي يكتنف تشكيل الحكومية بانتظار ما ستؤول اليه التطورات الخارجية لا سيما المفاوضات حول النووي الايراني، ‏يصل الى بيروت اليوم وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، للحث على تسريع تشكيل الحكومة، في زيارة استبقتها معلومات عن إمكانية فرض عقوبات اوروبية على معرقلي الحل السياسي في لبنان، استناداً لقائمة تضم نحو 46 اسما من الوسط السياسي، وذلك بحسب صحيفة الديار. حول جدول اعمال الزيارة، ففي حين قالت صحيفة النهار ان وزارة الخارجية الفرنسية لم تكشف عن التفاصيل، اشارت الاخبار الى ان لورديان طلب لقاء الرئيسين عون وبري فقط، اي مع استثناء الرئيس الحريري، متكهنة احتمال اقدام الاخير على الاعتذار عن التكليف، وهو ما لم تستبعده ايضاً صحيفة النهار، خصوصا بعد تصريح العضو في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ "صوت كل لبنان" أن اعتذار الرئيس الحريري عن التكليف أصبح وارداً بشدّة في حال لم تتمكن زيارة وزير الخارجية الفرنسية من إحداث خرق في الجمود الحكومي. من جهته،استبعد حزب الله تلك الخطوة مشيرا الى ان معظم المعطيات المتوافرة تعطي انطباعا عكس ذلك، بينما كشفت الاخبار ان التداول بدأ بثلاثة بدائل لتكليف الحكومة في حال اعتذار الحريري هي نجيب ميقاتي، فؤاد مخزومي او شخصية يختارها الحريري، وترضى عنها السعودية. ايضاً على الصعيد الجهود الخارجية، استقبلت روسيا يوم الخميس الفائت، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي لفت بعد لقائه بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، انه طلب من روسيا لعب الدور اللازم لحث الرئيس الحريري على إنهاء ملف التشكيل، علما ان باسيل سبق واستقبل في لبنان وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، محذراً بعد اللقاء من الى سياسة العقوبات ليشير الى ان المضي فيها سيؤدي إلى إبعاد لبنان عن أوروبا والغرب، باتجاه الشرق. في تقييم للجهود الخارجية، رأت الاخبار ان واشنطن والرياض غير معنيتين بالتحركات الفرنسية الروسية، مشيرة الى ان الرياض لا تزال على موقفها غير المبالي بالتشكيل الحكومي وبعدم مباركتها لعودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة، كما لا يزال موقفها على حاله بالنسبة لحزب الله، وهي تمنتع عن مساعدة الجيش بسبب زعمها وجود عناصر من حزب الله داخله، وهو ما ابلغه السفير السعودي وليد البخاري لقائد الجيش مؤخرا بحسب الديار، اما موقف واشنطن، فقالت الاخبار ان لها اهتمامات مختلفة تماماً عن باريس، وانها تركز على المفاوضات حول الحدود البحرية مع العدو. ( الاخبار، الديار والنهار 27،28 نيسان و4، 5 ايار 2021)