كورونا والنازحون السوريون: لا اعداد دقيقة للاصابات، معدل الوفيات أربعة أضعاف المعدل الوطني، توجه لاستثناء العمال من حملة التلقيح

تظهر احصاءات وزارة الصحة، تسجيل اقل من الف اصابة بوباء كورونا بين النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، من اصل 250 الفا مسجلة في لبنان منذ دخول الوباء الى البلاد في شباط الـ2020، وهي ارقام تبدو بعيدة عن الدقة، بحسب صحيفة الاخبار، خصوصا في بلد يعدّ واحداً من أكثر بلدان العالم استقبالاً للنازحين/ات السوريين/ات، عازية تدني الارقام الى اسباب عديدة مرتبطة في الدرجة الاولى بآلية تسجيل الإصابات بين السوريين/ات المقيمين/ات في لبنان، لاسيما النازحين/ات منهم/ن، في حين كشفت بيانات الأمم المتحدة إلى أن معدل الوفيات بين النازحين/ات السوريين/ات من جرّاء الفيروس يبلغ أربعة أضعاف المعدل الوطني (وثلاثة أضعاف هذا المعدل بين الفلسطينيين). بناء على ما سبق، تغيب الاحصاءات الدقيقة عن أعداد المصابين بـ«كورونا» بين العمال السوريين، وفقا للصحيفة المذكورة ايضا، وذلك على الرغم من ظروف عملهم الحالية خصوصا العاملين في مجال الترميم والبناء في بيروت، الذين تم استثنائهم من خمسة إغلاقات شاملة فرضتها السلطات اللبنانية لمقتضيات الصحة العامة، مما يعني وفقا للاخبار ان اصابة العامل بالفيروس ستضطره الى تحمّل أعباء العلاج، وهو أمر غير سهل مع ارتفاع أسعار الأدوية، وعدم قدرته على تحمل تكلفة العلاج في المستشفيات، أو إجراء فحوصات الـ PCR، فضلاً عن تكلفة الحجر الصحي معيشياً، مضيفة ان عدداً كبيراً من النازحين/ات، ومن بينهم العمال السوريون، غير مسجل ضمن المؤسسات أو المنظمات الداعمة لحالات مشابهة. اخيرا، اشار عدد من المنظمات الحقوقية، للاخبار ان هنالك احتمال لاستثناء الفئات المهمّشة في لبنان وعلى رأسهم العمال/ات السوريين/ات من حملة التلقيح الوطنية الخاصة بكورونا، فيما اظهرت منصة التسجيل لتلقّي لقاح كورونا، أن 2.86% فقط من الذين واللواتي تلقّوا/ن اللقاح، و5.36% من المسجلين/ات لتلقيه، من غير اللبنانيين/ات، رغم تشكيل غير اللبنانيين/ات 30% من السكان على الأقل، الامر الذي يتنافى وفقا للاخبار مع الشعار الذي ترفعه الحكومة بخصوص تلقيح كل المقيمين/ات على الأراضي اللبنانية، بغض النظر عن جنسياتهم/ن. (الاخبار 6 ايار 2021)