الطائفية ولغة الحوار في جمعية "نحن" بدعم من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية

خلصت الندوة التي اختتمت بها جمعية "نحن" مشروع الطائفية ولغة الحوار الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الى ان الطائفة اصبحت مرجعية بديلة عن المجتمع والاهل ومؤسسات الدولة فتلاشى شعور الانتماء للدولة وان فهم الواقع والوصول الى دولة مدنية حقيقية يستوجب فهم العصبيات المولدة للانقسامات، مشددة على ضرورة بناء مجتمع مدني فاعل والتصدي لكل اشكال التعبئة الطائفية والتعايش الكذوب.
وفي هذا السياق، اشار مدير الجمعية محمد ايوب الى ان الندوة استهدفت الشباب وشارك فيها الاساتذة الجامعيون سعود المولى، زهير حطب، انيسة الامين، نديم محسن وعبد الرؤوف سنو مضيفا ان جمعية "نحن" لم تبدأ كردة فعل على اغتيالات سياسية وشحن طائفي مؤامرات خارجية وداخلية، بل اسسها في الـ 2003 طلاب جامعيون في رحلة استكشاف يومية لمعنى جميل للحياة والوجود بعيدا عن تصنيفات الديناصورات وضجيج زمامير الحرب.
وفي محور عنوانه "الطائفية والتشكيلات الاجتماعية"، عالج حطب قضية "الطائفية والاسرة" فلفت الى ان غالبية الاسر اللبنانية هي اسر متحولة ومتقدمة في طريقة عيشها ومحافظة في طريقة تفكيرها ذات الطابع الطائفي التقليدي المغلق لناحية الاحوال الشخصية وقضية المرأة والمساواة. وتحدث المولى عن "المواطنة والمجتمع المدني والطوائف في التجربة اللبنانية، فأكد "اننا لا زلنا في حقبة النضال من اجل بناء الدولة وان الاساس في فهم الطائفة هو مفهوم العصبية التي تسعى للوصول الى السلطة".