حققت "النقابة تنتفض" فوزاً كاسحاً في انتخابات نقابة المهندسين التي جرت يوم امس في مركز النقابة في بئر حسن في بيروت، اذ فاز 221 من اصل 232 مرشحا مرشحة الى هيئة المندوبين، بالاضافة الى فوز 3 لوائح كاملة مؤلفة من 15 مرشحا ومرشحة إلى الفروع الثلاثة، بينما حقق تكتل احزاب السلطة خرقا يتيما فائزاً بخمس مرشحين في فرع المهندسين العاملين في القطاع العام، في حين ينتظر أن تجري انتخابات النقيب والأعضاء العشرة لمجلس النقابة في 18 تموز المقبل. تجدر الاشارة الى ان لائحة "النقابة تنتفض" ضمت مرشحين/ات من مجموعات معارضة وناشطين/ات مؤيدين/ات لانتفاضة 17 تشرين، إضافة إلى أحزاب معارضة منها الحزب الشيوعي اللبناني، فيما شكلت لائحة مؤلفة من كل من حركة امل، حزب الله، التيار الوطني الحر، تيار المستقبل وحزب الاشتراكي، واخرى ضمت القوات اللبنانية، حزب الوطنيين الاحرار، المهندسون المستقلون، ولنا النقابة المستقلة المقربون/ات من 14 اذار، بينما اشارت صحيفة الاخبار الى ان النقابة تنتفض لم تفلح في ايجاد ارضية تحالف مع تنسيقية "مهندسون مستقلون" التي اعلنت خوضها الانتخابات مع "لنا النقابة المستقلة، والمجموعة المهنية، معتبرة ان ذلك يعني ان المعارضة انقسمت الى مجموعتين، علما ان لائحة مهندسون مستقلون لم تفز باي مقعد. في قراءة اولية للانتخابات، افاد موقع المدن الالكتروني ان حجم الكتلة التي شاركت في الانتخابات جاء ضخماً، إذ اقترع 8008 مهندسين/ات في الانتخابات من اصل 48 الف مهندس/ة يحق لهم/ن التصويت اي بمعدل 16%، وعادةً ما لا يتجاوز عدد المقترعين/ات في انتخابات هيئة المندوبين/ات والفروع 5000 مقترع/ة، فيما اكد مسؤولون في لائحة النقابة تنتفض في حديث لصحيفة النهار، ان فوز اللائحة الكاسح وبفارق كبير عن الاحزاب مرده الى فشل الاحزاب السلطوية في اقناع مهندسيها بالحضور الى النقابة او الاقتراع للوائحها، بينما عزا مسؤولون في الاحزاب خسارتهم الى التشطيب الكبير الذي حصل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر من جهة، وبين امل والتيار الوطني من جهة اخرى، وكذلك عدم انتقال المهندسين من البقاع والجنوب والجبل الى بيروت بسبب ازمة البنزين بعد ان رفض مجلس النقابة عن اقرار انتخابات المهندسين في مراكز النقابة في المناطق. (الاخبار، النهار، الديار 28 حزيران 2021)