ذكرت منظمة اليونيسف في تقرير نشرته في اول تموز الماضي تحت عنوان "لبنان: مستقبل الاطفال على المحك" ان الأطفال في لبنان يعانون/ن من وطأة أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم في الآونة الأخيرة، لافتة الى ان الأزمات المتتالية التي تضافرت في تكوين الأزمة الكبيرة، بما فيها الانهيار الاقتصادي الكامل، أدت إلى جعل الأسر والأطفال في لبنان في حال يرثى لها، وأثرت تقريباً على كل جانب من جوانب حياتهم/ن، وذلك في ظل شح الموارد واستحالة الوصول واقعياً إلى الدعم الاجتماعي. في التفاصيل اشار التقرير الى جملة من المعطيات ابزرها: 1) نام اكثر من 30% من الأطفال في لبنان في فراشهم/ن، في الشهر الماضي، ببطون خاوية، لعدم حصولهم/ن على عدد كاف من وجبات الطعام، 2) 77% من الأسر لا تملك ما يكفي من غذاء أو من مال لشرائه، ويرتفع ذلك المعدل بين الأسر السورية الى 99%، 3) 60% من الأسر تضطر الى شراء الطعام عبر مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو من خلال الاقتراض والاستدانة، 4) 30% من الأطفال في لبنان لا يتلقون/ن الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون/ن إليها، 5) 76% من الأسر اعربت عن تأثرها الكبير بالزيادة الهائلة في أسعار الأدوية، 6) واحد من كل عشرة أطفال في لبنان أرسل إلى العمل، 7) 40% من الأطفال ينتمون/ن إلى أسر لا يعمل فيها أحد و77% من تلك الأسر لا تتلقى مساعدة اجتماعية من أي جهة، 8) 15% من الأسر في لبنان توقفت عن تعليم أطفالها، 9) 80% من مقدمي الرعاية يتحدثون/ن عن مواجهة الأطفال صعوبات في التركيز على دراستهم/ن في المنزل إما بسبب الجوع أو نتيجة الاضطراب النفسي. في الختام، جددت اليونيسف دعواتها الى السلطات المحلية في لبنان من أجل التوسع السريع في تلبية الحاجات الملحة وتوفير إجراءات الحماية الاجتماعية، من أجل ضمان الحصول على تعليم جيد لكل طفل، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وحماية الطفل. (للاطلاع على التقرير يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://www.unicef.org/lebanon/ar/media/6541/file). (النهار، الاخبار 2 تموز 2021)