حذر الرئيس دياب، يوم امس، خلال لقائه مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والغربية، من ان لبنان على شفير الكارثة، محملا الحصار الخارجي للبنان مسؤولية تعقيد الصورة، اذ لفت الى ان انتظار تشكيل الحكومة طال، واللبنانيون صبروا وتحملوا أعباء هذا الانتظار الطويل، وان صبرهم بدأ ينفذ مع تعاظم الأزمات والمعاناة، وأصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياتهم/ن، لافتا الى ان الاستمرار في حصار اللبنانيين/ن ومعاقبتهم/ن، سيدفع حكما الى تغيير في التوجهات التاريخية للبنان. ونبّه الرئيس دياب المجتمعين بالقول ان الخطر الذي يهدد اللبنانيين/ات لن يقتصر عليهم/ن، لانه عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان، في البر والبحر، ولن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان. كلام الرئيس دياب جاء في ظل الاستعصاء الحكومي ومع تكاثر التحذيرات الغربية من انهيار وشيك للبنان، فقد حذر وزيرا الخارجية الأميركي والفرنسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في باريس في 25 حزيران الماضي، من زوال لبنان، كما حذر بدوره الوكيل السابق لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، مطلع الشهر الجاري، من أنّ انهيار لبنان بات وشيكاً، معاودا التذكير بان قادة لبنان بحاجة إلى إظهار الإرادة للإصلاح قبل تقديم أي مساعدة خارجية. في اطار الضغوط الغربية ايضا، صرح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فوتيل، في 24 حزيران الماضي، ان حزب الله هو الذي يقف عائقاً أمام تقوية الجيش اللبناني، وهو ما لاقى ردا من الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي اعتبر الكلام دليلا واضحا على تحريض أميركي مكشوف، الهدف الحقيقي منه ليس موجّهاً إلى الجيش بل إلى المقاومة وجمهورها، من خلال نشر الشك والريبة لديهم من تقوية الجيش، مشيرا الى ان في الواقع، من يُعيق تقوية الجيش هي الإدارة الأميركية التي تمنع وصول الكثير من المساعدات الحقيقية، لأنّها تخشى أن يكون في موقع جادّ في مواجهة اسرائيل. في الوقت الضائع، سُجلت، يوم امس، زيارة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الى لبنان، حيث التقى الرؤساء عون، بري والحريري، وقائد الجيش جوزيف عون، مكرراً استعداد بلاده للمساعدة في تشكيل الحكومة وتقديم المساعدات للبنان واللبنانيين/ات، في حين قالت صحيفة الديار أن زيارة المسؤول القطري، لا تحمل أي مشروع جديد اذ لاحل أو تسوية إلا عبر توافق واشنطن وباريس وبدعم عربي. (الاخبار، الديار والنهار 26 حزيران، 2، 3 و7 تموز 2021)