كشفت تحقيقات الخبراء في مديرية مخابرات الجيش اللبناني حقيقة انفجار التليل- عكار الذي وقع في 15 آب الماضي والذي ادى الى مجزرة ذهب ضحيتها 35 شهيدا وقرابة المئة جريح معظمهم ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفيات بيروت وفي الخارج، اذ توصل تقرير الخبراء الى ان اسباب الانفجار مرده الى ولاعة هدد بها المدعو (ج.أ.أ.) المواطنين الذين احتشدوا لتعبئة البنزين من الخزانات التي جرى اكتشافها في ارض يملكها الموقوف (ج.ر.أ.) وابنه (ر.أ.)، الامر الذي دفع بالنيابية العامة العسكرية الى الادعاء على المدعو (ج.أ.أ.). في التفاصيل، ان نتائج التحقيقات والمسح الميداني اتت بعد استماع الى 17 شاهدا من المصابين، اذ اكد الجميع ان المدعو جرجس، وهو عم صاحب الارض، تلاسن مع الشبان الذين تجمعوا حول الخزان وتحولت الارض التي يقفون عليها بركة بنزين، فهدد جرجس الشبان طالبا منهم مغادرة المكان واشعل ولاعته، الامر الذي ادى الى اشتعال البنزين وانفجار الخزان، علما ان صاحب الولاعة يتلقى هو وابنه العلاج بالعناية الفائقة جراء اصابتهما ايضا بحروق بليغة. تعليقا على ادعاء النيابة العامة العسكرية، اعتبر المحامي، احمد شريتح، وهو قريب اربعة من شهداء المجزرة من عائلة واحدة، ان الادعاء لا يرقى الى مستوى المجزرة النكبة التي حلت باهالي عكار مطالبا باحالة القضية على المجلس العدلي. من جهتها، عقدت لجنة متابعة ضحايا انفجار التليل اجتماعا اثنى خلاله المجتمعون على ادعاء مفوض الحكومة القاضي فادي عقيقي، على المتورطين بجريمة مجزرة التليل، وطالبوا الجهات القضائية المختصة بالتوسع بالتحقيق والاستماع الى مزيد من افادات الشهود، داعيين رئيس مجلس النواب نبيه بري وجميع الكتل البرلمانية دعم مشروع القانون الذي تقدم به احد نواب المنطقة والذي يقضي باعتبار شهداء مجزرة التليل شهداء شرف كشهداء المؤسسات الامنية وتخصيصهم بمعاشات تقاعدية وتعويضات وكذلك الجرحى. (الديار 30 آب 2021)