شهد القطاع السياحي خلال موسم الصيف الحالي، انتعاشا كبيرا، بحيث استطاع خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة (ايار، حزيران، تموز) ان يضخ نحو ملياري دولار في الاقتصاد اللبناني، وهو ما اكده الامين العام لاتحادات النقابات السياحية، جان بيروتي، الذي لفت الى ان نسبة الاشغال الفندقي خلال الاشهر المذكورة تراوحت ما بين 65% و90% كما شهدت المطاعم حركة نشطة، مقدراً مجموع عدد السياح الذين كانوا يدخلون مطار بيروت، نحو 14 الفا يوميا منهم 1200 عراقي. بدوره، قال نقيب اصحاب الشقق المفروشة، زياد اللبان، ان ارتفاع سعر الصرف كان له ايجابياته على القطاع الذي شهد اقبالا كبيرا من العراقيين واللبنانيين المغتربين، وان في تموز الماضي كانت نسبة الاشغال مرتفعة وبلغت ما بين 65% و70% في بيروت و55% خارجها، بينما اظهرت حركة مطار بيروت الدولي، ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بحيث ازداد عدد الركاب المغادرين والوافدين 70% عما كانت عليه في العام الفائت 2020، ليبلغ مجموع الركاب الذين استخدموا المطار منذ مطلع كانون الثاني وحتى نهاية آب 2021، نحو مليونين و645 ألفا و 977 راكبا مقابل مليون و549 ألفا و149 راكبا في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020. في المقابل، قلل بعض المعنيين من اهمية تلك الحركة، شاكيين ازمة المحروقات وارتفاع اسعارها والاجراءات التي اتخذت لناحية احتواء وباء كورونا ومنها الحجر الصحي للقادمين من بعض البلدان ما ادى الى احجام عدد كبير منهم من المجيء الى لبنان. في ذلك السياق، اكد بيروتي ان ازمة الوقود اثرت على نشاط الموسم التي كان بالامكان تمديده الى نهاية شهر آب، موضحا ان غالبية المؤسسات اطفأت مولداتها بسبب عدم توافر مادة المازوت او قننت تشغيلها، في حين انتقد نقيب اصحاب الفنادق، بيار الاشقر قرار الحجر على العراقيين، كذلك، رأى نقيب اصحاب الشقق المفروشة، ان ازمة المحروقات احرقت الدولارات التي ادخلها القطاع السياحي. ( الديار والنهار 28 آب و11 ايلول 2021)