أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، يوم السبت الفائت، ضبط 20 طنا من نيترات الأمونيوم، في شركة تعمل في مجال الأسمدة الزراعية في الطريق المؤدي إلى بلدة إيعات (بعلبك)، مكتفية بالقول ان التحقيقات بدأت وان القوى الأمنية تقوم بملاحقة المتورطين. حول الموضوع، ذكرت صحيفة الاخبار ان المعلومات الأولية رجحت أن تكون النيترات للاستخدامات الزراعية، الا ان فرار صاحب البضاعة سعدالله صلح ومدير المشتريات في المستودع أحمد الزين، اثار الشكوك، فتم ارسال عيّنات إلى المختبرات الجنائية لتحديد نسبة تركيز الآزوت في النيترات، ليتبين ان نسبة الآزوت في النيترات تعادل 34.7 في المئة اي مماثلة للنسبة التي كانت في نيترات الأمونيوم التي انفجرت في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت. اضافت الاخبار قائلة ان التحقيقات بينت وجود علاقة تجارية تربط صاحب البضاعة صلح، بالأخوين مارون وإبراهيم الصقر (من القوات اللبنانية) ، اللذين يتعاملان تجارياً بالنيترات والأسمدة، علما ان القوى الأمنية ضبطت أخيراً لدى الاخوين ملايين الليترات من المحروقات في زحلة. في المعلومات ايضاً، قالت الاخبار ان الصقر لم ينكر وجود علاقة تجارية مع صلح، مؤكداً أنّه يبيعه النيترات التي تُستخدم كسماد للمزروعات، نافياً أن يكون قد باعه شحنة العشرين طناً ذات التركيز العالي، في حين نفى غالب صلح ابن صاحب البضاعة، الذي عاد وسلم يوم اول من امس الى القضاء العسكري، معرفته بتفاصيل عمل والده، مؤكداً أنّ والده يشتري النيترات من مزرعة الأخوين مارون وإبراهيم الصقر في رياق. من جهته نفى حزب «القوات اللبنانية» في بيان أي علاقة له بالمضبوطات مهدّداً بالادعاء على كل الذين أطلقوا ما اسماها الشائعات والأكاذيب، غامزا من قناة «التيار الوطني الحر» واصفا إياه بتيار الكذب بامتياز (الاخبار والديار 18، 19 ، 20 و21 ايلول 2021)