لا يبدو ثمة حل قريب لازمة الدواء، خصوصا بعد تراجع نقابة مستوردي الأدوية عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين وزير الصحة السابق، حمد حسن، والنقابة مطلع ايلول الفائت، والقاضي بتحديد سعر صرف الدولار الدوائي للأدوية غير المدعومة بـ80% من سعر الصرف في الأسواق الموازية. فقد اعلن نقيب المستوردين، كريم جبارة، في 21 ايلول الفائت، ان هناك خطأ في تركيبة الأسعار من أساسها، وان ذلك ما يعرقل عملية الاستيراد، متسائلاً عن كيفية تصحيح مسار الاستيراد في وقت هناك بالأساس خسارة تتخطى الـ 20%؟، موضحا الى ثلث الأدوية غير المدعومة لن تكون بمتناول اليد بسهولة بسبب أسعارها التي سترتفع، لان وزارة الصحة لم تسعّرها على سعر صرف السوق الموازية، وإنما بخسارة ما بين 20 و40%. من جهته، أمل أمين سر النقابة، جوزف غريب، أن تبقى الخسارات التي فرضها القرار محصورة بالفترة الزمنية المحددة حتى آخر العام، مشيراً إلى أن هوامش الربح التي يحققها المستوردون لا يمكن أن تغطي 20% المحددة بالقرار، وهو ما يعارضه، وفقا لصحيفة الاخبار كثيرون ممن رافقوا الاجتماعات التي أوصلت إلى الاتفاق، ومنهم رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، الذي اشار إلى أن الـ20% هي بدل الـ«أوفرات» (العروض) التي كان يقدمها هؤلاء والشركات للأطباء من أدوية وسفرات وغيرها. في الشأن نفسه، يستخدم الصيادلة شمّاعة، مؤشر تسعير الدواء الذي تصدره وزارة الصحة للادوية غير المدعومة فقط، لازالة ملصق السعر عن الدواء حتى غير المدعوم، وذلك وفقا لصحيفة الاخبار التي اشارت الى قيام بعد الصيادلة ببيع الادوية المدعومة على سعر الصرف الحالي اذا كان المريض مضطر عليه. من جهته، قلل، نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين من ضرر تلك الظاهرة، باعتباره أن من يقوم بها بعض الصيادلة الذين استغلوا الأزمة لتحقيق الأرباح الطائلة. (الاخبار والديار 23 و29 ايلول 2021)
اخبار ذات صلة:
اطلاق البطاقة الدوائية لمنع التهريب والاحتكار
https://lkdg.org/ar/node/20574
انفراج ازمة الدواء: مصرف لبنان لمنح الاذونات والمستوردون لتحرير الأدوية والاستيراد
https://lkdg.org/ar/node/20559
مصادرة ادوية مخزنة تكفي لثلاثة اشهر
https://lkdg.org/ar/node/20557
ازمة الدواء: وزارة الصحة تفتح باب الاستيراد الطارىء، المستوردون يمانعون!
https://lkdg.org/ar/node/20519