افادت الامم المتحدة في تقرير اصدرته في 22 ايلول الماضي حول أوضاع اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد منذ أكثر من عام، ان اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان يكافحون/ن من أجل البقاء وسط أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية منذ عقود. في التفاصيل، اشار التقرير الى ان تسعة من أصل عشرة من اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان لا يزالون/ن يعيشون/ن في فقر مدقع، وان جميع اللاجئين/ات السوريين/ات يعتمدون/ن على التسوّل أو اقتراض المال، وتابع التقرير قائلا: "60% من عائلات اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان يعيشون/ن في مساكن معرّضة للخطر، 30% من الأطفال اللاجئين/ات السوريين/ات لم يدخلوا/ن المدرسة قطّ، و49% من عائلات اللاجئين/ات يُعانون/ن من انعدام الأمن الغذائي" (للمزيد حول التقرير يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/3iTq2UW). في اليوم نفسه، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال كلمة له من المجلس الاقتصادي الاجتماعي، أن ما يُقلق بالإضافة إلى هجرة الشعب اللبناني، تزايد عدد اللاجئين/ات والنازحين/ات الذين/اللواتي بلغوا/ن نصف سكان لبنان، واضاف قائلا: "هذا الواقع يشكّل عبئاً اقتصادياً ثقيلاً على لبنان وخطراً سياسياً وديموغرافياً وأمنياً وثقافياً"، مشددا ان على الجميع السعي لحل قضية اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات وعودة النازحين/ات السوريين/ات إلى بلادهم/ن، متوجهاً في الختام للّاجئين/ات بالقول "عودوا/ن إلى بلادكم/ن وتابعوا/ن تاريخكم/ن وثقافتكم/ن، وإن لم تعودوا/ن تكونوا/ن أنتم/ن من تقيمون/ن الحرب الثانية بهدم ثقافتكم/ن وتاريخكم/ن". (الاخبار 29 ايلول 2021)