اثار تصريح لوزير الاعلام، جورج قرداحي، حول الحرب الدائرة في اليمن، امتعاضاً دبلوماسياً في بلدان الخليج العربي وردود فعل محلية، علما ان الوزير قرداحي في التصريح الذي يعود الى 5 آب الماضي اي قبل شهر من توليه منصبه الحكومي، والذي تداولته وسائل الاعلام يوم الاثنين الماضي، اعتبر ان الحرب في اليمن اصبحت عبثية ويجب ان تتوقف. احتجاجا على مواقف قرداحي، استدعت سفارات كل من السعوودية، الكويت، البحرين واليمن سفراء لبنان لديها، مهددة من تبعات العلاقات بين لبنان والبلدان الخليجية، في حين ذكرت صحيفة الديار نقلا عن مصادر ان السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، اتصل بالرئيس ميقاتي وطلب منه العمل على اقالة الوزير قرادحي، لكن موضوع الاستقالة وفقا للمصادر ارجىء بعد تهديد وزراء 8 آذار بان اي اجراء بحق قرادحي سيؤدي فورا الى استقالة وزراء 8 آذار جميعهم، الامر الذي اثار حفيظة السفير السعودي الذي هدد بمزيد من الاجراءات الخليجية بحق لبنان، وفقا للمصادر نفسها. محليا، سريعا تنصل الرئيس ميقاتي، عن تصريح القرداحي قائلاً ان كلام الوزير شخصي ومرفوض، ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، ، مشيرا الى ان لبنان لا ينأى بنفسه عن أي موقف عربي متضامن مع السعودية وبلدان الخليج . في المقابل، اعتبرت «نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع»، أن المطالبة باستقالة وزير الإعلام أمر يمسّ السيادة الوطنية، خصوصاً أن التعبير عن الآراء والمواقف السياسية حقّ كفله الدستور، في حين رد الوزير قرداحي على الجهات المنتقدة، عقب اجتماع للمجلس الوطني للإعلام، أنه لم يخطئ كي يعتذر، وعن المطالبات المتكررة باستقالته، شدّد على أنه لا يجوز أن يملي علينا أحد ما يجب القيام به، لافتا في المقابل انه لا يقصد بأي شكلٍ من الأشكال الإساءة للسعودية أو الامارات. (الاخبار والديار 28 ت1 2021)